ارتفاع أسهم آسيا لكنها لا تزال تستعد لخسائر أغسطس؛ بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في انتظار
ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الجمعة مع تعافي أسهم التكنولوجيا من الخسائر الناجمة عن إنفيديا، في حين شهدت الأسهم الصينية انتعاشًا من أدنى مستوياتها في أكثر من ستة أشهر بفضل عمليات شراء الصفقات في نهاية الشهر.
لكن معظم الأسواق الإقليمية كانت لا تزال تتجه نحو الخسارة في أغسطس/آب، حيث كانت تكافح للتعافي من الخسائر المنهكة التي سجلتها في بداية الشهر.
تلقت الأسواق الآسيوية بعض الإشارات الإيجابية من وول ستريت، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستوى قياسي مرتفع بفضل عمليات شراء في الأسهم الحساسة اقتصاديا، في حين أدت الخسائر في شركة إنفيديا كوربوريشن (ناسداك: NVIDIA Corporation)، بعد توقعات متوسطة، إلى دفع المؤشر للانخفاض.
ولكن يبدو أن هذه الخسائر بدأت تتراجع الآن، كما حدث مع التراجع الذي أصاب قطاع التكنولوجيا الأوسع نطاقا. فقد ارتفعت أسهم إنفيديا في تعاملات ما بعد السوق، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية.
كان التركيز منصبا بشكل مباشر على البيانات الصادرة من الولايات المتحدة، والمقرر صدورها في وقت لاحق من يوم الجمعة. وتعتبر البيانات مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، ومن المرجح أن تؤثر على توقعات خفض أسعار الفائدة.
ساعد التفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة الأسواق الآسيوية على تقليص بعض خسائرها في أغسطس/آب، حيث بدأ المتداولون في التسعير، على وجه اليقين، بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول.
الأسهم الصينية تتعافى من أدنى مستوياتها في أكثر من 6 أشهر، وأداء هونج كونج يتفوق
وارتفعت مؤشرات الأسهم الصينية بنسبة 1% و0.5%، وكانت من بين الأفضل أداء خلال اليوم، رغم أنها كانت لا تزال من المقرر أن تخسر ما بين 3% و4% في أغسطس.
استفادت الأسواق الصينية بشكل رئيسي من بعض عمليات الشراء الرخيصة في نهاية الشهر، حيث عانت الأسواق المحلية من تدفقات رأس المال المستمرة إلى الخارج طوال شهر أغسطس. كما كانت الأسواق الصينية الأسوأ أداءً على الإطلاق في آسيا خلال الشهر.
لكن أسهم هونج كونج تفوقت بشكل كبير على نظيراتها الآسيوية هذا الشهر، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 1.1% يوم الجمعة ويبقى على المسار الصحيح لتحقيق مكسب بنسبة 2.6% في أغسطس.
شجعت الأرباح القوية التي حققتها العديد من شركات التكنولوجيا العملاقة موجة من عمليات الشراء بأسعار رخيصة في القطاع خلال شهر أغسطس، حيث يرى المحللون أن العديد من أسماء الإنترنت الصينية الكبرى تتداول بخصومات جذابة.
اليابان وكوريا الجنوبية تتجهان إلى تسجيل خسائر في أغسطس؛ والهند وأستراليا صامدتان
وارتفعت مؤشرات الأسهم اليابانية بنحو 0.7% و0.6% على التوالي.
جاءت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أغسطس أعلى قليلاً من المتوقع، مما يشير إلى أن الإنفاق الخاص يتعزز بشكل أكبر وسط ارتفاع الأجور. لكن البيانات لشهر يوليو جاءت أقل من التوقعات.
في حين تمكنت الأسهم اليابانية من تعويض الجزء الأكبر من خسائرها التي تكبدتها في أوائل أغسطس/آب، وهو ما دفعها إلى الدخول في سوق هبوطية، فإن مؤشر نيكاي ومؤشر توبكس لا يزالان من المقرر أن يخسرا أكثر من 1% لكل منهما في أغسطس/آب.
ارتفعت مؤشرات الأسهم في كوريا الجنوبية بنسبة 0.6% يوم الجمعة مع تعافي أسهم التكنولوجيا من الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة. لكن التراجع المطول في القطاع، خلال معظم شهر أغسطس/آب، وضع مؤشر كوسبي على مسار خسارة 3.3% هذا الشهر.
وارتفع المؤشر ستوكس 500 الأسترالي بنسبة 0.4% وكان من المقرر أن يسجل خسائر محدودة في أغسطس/آب مع استفادة الأسواق الأسترالية من التدفقات إلى القطاعات الأكثر حساسية اقتصاديا – مثل البنوك وشركات التعدين.
أشارت العقود الآجلة لمؤشر الهند إلى افتتاح إيجابي، بعد أن تجاوز المؤشر والدولار نظرائهما العالميين ليسجلا مستويات قياسية مرتفعة يوم الخميس. كما ارتفع المؤشران بنسبة 0.8% و0.4% على التوالي لشهر أغسطس، حيث دفعت التفاؤل بشأن آفاق الاقتصاد الهندي عمليات الشراء في الأسواق المحلية.