أسعار النفط تتراجع وسط مؤشرات على تراجع الطلب في الصيف وسط انخفاض طفيف في مخزونات الخام
Investing.com – انخفضت أسعار النفط يوم الأربعاء وسط مؤشرات جديدة على تراجع الطلب على الخام في الصيف بعد أن انخفضت الإمدادات الأسبوعية أقل بكثير من المتوقع.
وانخفض سعر برميل النفط الخام الأميركي “برنت” بنحو 1% عند الساعة 14:10 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (18:10 بتوقيت جرينتش)، ليصل إلى 77.84 دولارا، في حين انخفض بنحو 1% إلى 74.81 دولارا.
انخفاض المخزونات الأميركية أقل بكثير من المتوقع
وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء أن مخزونات الخام هبطت بمقدار 846 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من أغسطس/آب، مقارنة بانخفاض قدره 4.7 مليون برميل في الأسبوع السابق وتوقعات بانخفاض قدره 2.7 مليون برميل.
وجاء الانخفاض الطفيف بعد يوم واحد من إظهار بيانات أن مخزونات النفط الأميركية شهدت انخفاضا قدره 3.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 أغسطس.
وتشير البيانات إلى أن موسم الصيف الذي يعتمد بشكل كبير على السفر يقترب من نهايته، وهو ما قد يؤدي إلى بعض التباطؤ في الطلب على الوقود في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 2.2 مليون برميل خلال الفترة، مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 1.6 مليون برميل، في حين ارتفعت مخزونات المقطرات بشكل غير متوقع بمقدار 275 ألف برميل مقارنة مع التوقعات أو انخفاض قدره 1.1 مليون برميل.
وارتفع نشاط المصافي بشكل طفيف، حيث ارتفع إلى 93.3% من طاقتها، مقارنة بـ 92.3% في الأسبوع السابق.
انتعاش الدولار يضيف المزيد من الضغوط
كما تراجعت أسعار النفط الخام بسبب التعافي في الربع الأخير من العام، حيث كان المستثمرون في الغالب في الحسبان احتمال خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والذي من المتوقع أن يبدأ الشهر المقبل.
وبما أن سعر النفط يتم تحديده بالدولار، فإن ارتفاع قيمة الدولار يميل إلى الإضرار بالطلب من المشترين غير الدولار.
لكن من المتوقع أن يكون انتعاش الدولار قصير الأجل، حيث من المرجح أن يؤدي انخفاض عائدات سندات الخزانة الأميركية وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة إلى كبح جماح الاتجاه الصعودي.
وقالت مجموعة آي إن جي في مذكرة صدرت مؤخرا: “إن انخفاض أسعار الفائدة على الدولار جعل الدولار أرخص بشكل كبير للبيع على المكشوف، والضعف العام للدولار يتوافق تماما مع انتقال احتمالات تخفيف بنك الاحتياطي الفيدرالي لسياسة النقدية إلى أسواق الأصول”.
(ساهم بيتر نورس وأمبار واريك في كتابة هذه المقالة.)