انخفاض الأسهم الآسيوية، والصين تتأثر برسوم السيارات الكهربائية الكندية
تراجعت معظم الأسهم الآسيوية يوم الثلاثاء، مع تدهور المشاعر تجاه الأسواق الصينية بعد انضمام كندا إلى الولايات المتحدة وأوروبا في فرض رسوم جمركية كبيرة على قطاع السيارات الكهربائية في البلاد.
كما تراجعت الأسواق الأوسع نطاقا بسبب التكهنات بشأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، في حين ساد الحذر قبل تقرير الأرباح الذي ترقبه المستثمرون عن كثب من شركة إنفيديا كوربوريشن (NASDAQ:) هذا الأسبوع.
تلقت الأسواق الإقليمية إشارات متوسطة من إغلاق متباين في وول ستريت خلال الليل. وفي حين أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 5000 جلسة التداول عند مستوى قياسي مرتفع، جاء هذا على حساب الخسائر في و، حيث دفعت توقعات أسعار الفائدة الأمريكية المتداولين إلى الابتعاد عن أسهم التكنولوجيا الثقيلة.
وامتد هذا الاتجاه إلى التعاملات الآسيوية، كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء.
كما أدى ارتفاع أسعار النفط – بسبب التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط والاضطرابات في ليبيا – إلى إثارة مخاوف الأسواق.
انخفاض الأسهم الصينية بعد فرض كندا رسوما جمركية على السيارات الكهربائية
وانخفضت مؤشرات الأسهم الصينية وبورصة هونغ كونغ بنسبة 0.6% و0.2% على التوالي، في حين تراجعت بورصة هونغ كونغ بنسبة 0.5%.
أسهم السيارات الكهربائية مثل BYD Co (HK:) وNIO Inc (HK:) و لي اوتو تم تداول سهم تسلا (HK:) في نطاق ثابت إلى منخفض، بعد أن قالت كندا إنها ستفرض رسوم استيراد بنسبة 100٪ على السيارات الكهربائية الصينية، بما في ذلك تلك التي تستوردها تسلا.
انخفضت شركة Tesla Inc (NASDAQ:) بنسبة 3.2% في التعاملات الليلية.
وكانت الخسائر في أسهم السيارات الكهربائية الصينية محدودة نسبيا، نظرا لأن كندا تمثل سوق تصدير أصغر للقطاع مقارنة بأوروبا.
لكن تحرك كندا أثار غضب بكين، مما أدى إلى تفاقم المشاعر تجاه الصين مع احتمال تجدد الحرب التجارية مع الغرب. وكان التجار قلقين من أن بكين قد تفرض تعريفات جمركية انتقامية.
وفرضت كندا أيضًا رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب الصينية.
تراجعت الأسهم الآسيوية وسط تكهنات بخفض أسعار الفائدة
انتقلت الخسائر التي تكبدتها أسهم التكنولوجيا الأميركية الكبرى إلى نظيراتها الآسيوية، حيث ابتعد المستثمرون عن القطاع تحسبا لانخفاض أسعار الفائدة.
وخسرت مؤشرات الأسهم الكورية الجنوبية 0.4%، كما شهدت أسهم صناعة الرقائق بعض الضعف قبل الأرباح التي ترقبها المستثمرون عن كثب من شركة إنفيديا يوم الأربعاء، والتي من المتوقع أن تظهر ما إذا كانت تجارة الذكاء الاصطناعي لا تزال في رواج.
استقرت الأسهم اليابانية بعد الخسائر التي تكبدتها مؤخرا، لكنها ظلت تحت ضغط من قوة الدولار. وارتفع المؤشر 0.4%، في حين أضاف مؤشر ناسداك 0.2%.
خسر الين بعض قوته بعد أن جاءت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين في اليابان – وهو مقياس للتضخم لدى المنتجين – أضعف قليلا من المتوقع.
أثرت المخاوف بشأن الصين على سوق الأسهم الأسترالية، التي انخفضت قليلاً. لكن الخسائر الإضافية في سوق الأسهم الأسترالية كانت محدودة بفضل ارتفاع بنحو 2% في أسهم شركة بي إتش بي جروب المحدودة (ASX:)، بعد أن سجلت أكبر شركة تعدين في العالم أرباحًا أقوى من المتوقع.
أشارت العقود الآجلة لمؤشر الهند إلى افتتاح أضعف قليلاً، حيث من المقرر أن تشهد الأسهم المحلية بعض جني الأرباح بعد أن اخترق مؤشر نيفتي مستوى 25000 الذي يحظى بمراقبة وثيقة.