خطاب باول في جاكسون هول يضع سقفًا منخفضًا للتخفيضات الكبيرة لضمان الهبوط السلس
ألقى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خطابًا حذرًا في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة، مشيرًا إلى أن البنك المركزي سيكون على استعداد لتقديم خفض أكبر لأسعار الفائدة لضمان هبوط سلس.
وقال باول “لقد حان الوقت لتعديل السياسة”، متعهدا ببذل “كل ما في وسعنا للحفاظ على قوة سوق العمل مع استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في كبح التضخم نحو هدفه البالغ 2%”.
وقالت شركة إيفركور آي إس آي في مذكرة يوم الجمعة إن تأكيد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي على الحفاظ على قوة سوق العمل يشير إلى أن “بنك الاحتياطي الفيدرالي منفتح على مستوى الخمسينيات إذا أشارت البيانات الواردة إلى أن هذا قد يكون مطلوبا للتغلب على تدهور توازن المخاطر على جانب التوظيف”.
لكن باول لم يشر إلى ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس، لكنه قال “إن الاتجاه واضح، وأن توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة سيعتمدان على البيانات الواردة، والتوقعات المتطورة وتوازن المخاطر”.
ومع ذلك، أضافت أن ترك الباب مفتوحا أمام تخفيضات أكبر يشبه “تأمين الاقتصاد الكلي، وهو ما يعتبر أيضا صديقا للسوق بشكل غير مباشر”.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي إن بيانات التضخم وسوق العمل “تظهر وضعا متطورا” مع تباطؤ المخاطر الصعودية للتضخم، لكن المخاطر السلبية على التوظيف ترتفع، وهو ما يدعم الحجة لخفض أسعار الفائدة من نطاق 5.25% الحالي إلى 5.5%.
في حين يعتقد المتداولون أن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر هو النتيجة الأكثر ترجيحًا، ارتفعت احتمالات خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس إلى 36% من 28% في اليوم السابق، وفقًا لبيانات Investing.com.
وأضاف إيفركور آي.إس.آي أن تعليقات باول تؤيد الرهانات الحمائمية على خفض أسعار الفائدة التي شوهدت في منحنى أسعار السوق، والذي يحدد تكاليف الاقتراض الفعلية في الاقتصاد في فترات مختلفة، وينبغي أن “تخفف المخاوف” بشأن استغراق بنك الاحتياطي الفيدرالي وقتًا طويلاً لخفض أسعار الفائدة، أو “التخلف عن المنحنى”.
وتأتي هذه التصريحات قبيل صدور بيانات اقتصادية رئيسية الأسبوع المقبل بما في ذلك مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يوليو/تموز يوم الجمعة.