صورة عسكرية جديدة تلتقط سفينة حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي وهي تهاجم قاربًا مسيرًا محملاً بالمتفجرات أثناء مهمة إنقاذ في البحر الأحمر
نشرت القوات المسلحة الفرنسية، اليوم الخميس، صورة جديدة تظهر إحدى سفنها الحربية وهي تقاتل زورقًا مسيرًا محملًا بالمتفجرات، خلال مهمة إنقاذ في البحر الأحمر.
قالت مهمة الاتحاد الأوروبي لمكافحة الحوثيين، المعروفة باسم عملية أسبيدس، إنها أرسلت فرقاطة فرنسية لإنقاذ طاقم ناقلة تجارية جريحة في أعقاب هجوم يوم الأربعاء أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن السفينة وتقطعت بها السبل في المياه.
وقال الجيش الفرنسي يوم الخميس إن الفرقاطة رصدت أثناء وصولها إلى المنطقة هجوما آخر على ناقلة النفط من قارب مسير “محمل بكثافة” بالمتفجرات ودمرت التهديد في الموقع.
وقال الجيش إن الفرقاطة قامت بعد ذلك بإجلاء أكثر من عشرين فردًا من طاقم الناقلة التي ترسو حاليًا في المياه الدولية.
ولم تحدد القوات المسلحة الفرنسية من المسؤول عن الحادث، لكن ذلك يأتي بعد أشهر من الهجمات المنتظمة التي شنها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على ممرات الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن باستخدام أنظمة بدون طيار وصواريخ وقوارب مسيرة في هجمات مثل هذه. ولم يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم الأولي أو اللاحق على الناقلة.
وفي أحدث حادث، قالت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، وهي عنصر من البحرية الملكية، إن مسلحين في قارب صغير أطلقوا النار على السفينة التي تحمل العلم اليوناني “إم في سونيون” أثناء إبحارها في البحر الأحمر يوم الأربعاء. وأصيبت السفينة لاحقًا بعدة مقذوفات مجهولة الهوية.
أدى الهجوم إلى انقطاع التيار الكهربائي عن السفينة سونيون وانجرافها قبالة سواحل اليمن، مما دفع بعثة الإنقاذ الفرنسية إلى إرسالها. وقالت عملية أسبيدس يوم الخميس إن الطاقم تم نقله إلى أقرب ميناء آمن في جيبوتي.
وقالت عملية أسبيدس إن “حياة البحارة والحرية في أعالي البحار هي قيم غير قابلة للتفاوض وحمايتهم هي هدف رئيسي” لمهمة الأمن.
لكن الاتحاد الأوروبي حذر من أن السفينة سونيون وحمولاتها من النفط الخام “تمثل الآن خطرا ملاحياً وبيئياً. ومن الضروري أن يتوخى الجميع في المنطقة الحذر ويمتنعوا عن أي أفعال من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الوضع الحالي”.
ويبدو أن هذه الحادثة هي أحدث هجوم ناجح على سفينة في البحر الأحمر. فقد هاجم الحوثيون عددا من السفن التجارية منذ أن بدأوا حملتهم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بل وأغرقوا اثنتين منها على الأقل.
وكانت القوات البحرية الأميركية والأوروبية العاملة في البحر الأحمر وخليج عدن مكلفة باعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار الحوثية، كما ينفذ الجيش الأميركي ضربات متكررة في اليمن تستهدف منشآت وأسلحة الحوثيين.
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأربعاء، أن القوات الأميركية دمرت منظومة صواريخ أرض-جو ورادار تابعة للحوثيين في وقت سابق من الأسبوع.