أنا خبير في تربية الأبناء، وأريد من الآباء أن يسمحوا لأطفالهم بالفشل. المرونة مهارة مهمة لجميع الأطفال.
أنا خبيرة في تربية الأطفال، وأعلم أن تربية الأطفال قد تكون صعبة، وخاصة في عالم اليوم المتسارع وغير المتوقع والمبني على الخوف. لكن التحديات ستكون جزءًا منتظمًا من حياتهم، ونحن نتعامل مع هذه التحديات بحذر. يجب مساعدة الأطفال على أن يصبحوا أكثر مرونة حتى يتمكنوا من التعافي من تلك الأوقات الصعبة والتعامل مع أي شيء يأتي في طريقهم.
في الواقع، أعتقد أن الأطفال الذين يفعل آباؤهم ذلك دعهم يفشلون أكثر أكثر مرونة، وأكثر ثقة، وفي نهاية المطاف أكثر إنهم أكثر نجاحًا من الأطفال الذين لديهم آباء ينقضون ويحومون وينقذون.
والسبب في ذلك هو أننا في كل مرة ننقذ فيها طفلاً، أو نحميه بشكل مفرط، أو ندلله، فإننا نرسل إليه رسالة ضارة مفادها: “نحن لا نعتقد أنك قادر على القيام بذلك بمفردك”. وبالتالي، يتعلم الأطفال الاعتماد علينا في جمع شتاتهم، وتضيع فرصتهم في تعلم كيفية التعافي.
في المرة القادمة التي تريد فيها أن تتدخل لمساعدة أحد أبنائك، لا تفعل ذلك. بل تراجع عن ذلك واتبع سلوكًا جديدًا في تربية الأبناء: “لا تفعل لطفلك ما يستطيع أن يفعله بنفسه”.
فيما يلي خمس طرق للقيام بذلك من الكتاب الذي كتبته مع جوليا كوك بعنوان “لقد حصلت على هذا!”
توقف عن حل المشاكل
إن التدخل لحل مشاكل أطفالك يعلمهم أن يتوقعوا أنك ستحاول دائمًا حلها ويحرمهم من المرونة.
بدلاً من ذلك، علّم أطفالك كيفية التفكير في حلول لمشكلاتهم بأنفسهم. قل بهدوء: “اذكر ما يزعجك”. ثم شجع طفلك على التفكير في حلول. يمكنك حتى أن تسميها “لعبة الحل”.
مع ممارسة كافية، يمكن للأطفال استخدام تقنيات العصف الذهني لحل المشكلات التي تظهر دون مساعدتنا.
ساعدهم على التوصل إلى خطة للمرة القادمة
إذا أردنا أن ننشئ أطفالاً قادرين على مواجهة العالم والتعافي منه، فيتعين عليهم أن يتعلموا أن النكسات جزء من الحياة.
بدلا من ذلك، ابق هادئا وساعد طفلك على تطوير ما أسميه “خطة التحول”. اسأله: “ما الخطأ الذي حدث؟ ما الذي ستفعله بشكل مختلف في المرة القادمة؟”
كن قدوة لهم. عندما تخطئ، أظهر لهم ما تعلمته وكيف ستتغير في المستقبل. يدرك الأطفال المرنون أن الأخطاء ليست حكماً بالسجن مدى الحياة، مما يزيد من ثقتهم بأنفسهم.
لا تدعهم ينزلقون إلى السلبية
يمكن أن يكون الأطفال قاسيين على أنفسهم وقد يقعون في أنماط تفكير سلبية تقلل من قدرتهم على التعافي.
وبدلاً من ذلك، ساعد طفلك على تحديد عبارة إيجابية ليتمكن من السيطرة على المواقف الصعبة.
بعض الأفكار: “سأتمكن من تجاوز الأمر”، “لقد حصلت على هذا”، أو “لا بأس؛ سأحصل عليه”.
شجع الأطفال على تكرار العبارة الإيجابية التي اختاروها حتى يتمكنوا من استخدامها بأنفسهم.
نصيحة: يمكنك استخدام هذه العبارة بشكل متكرر حتى يصبح صوتك الخارجي هو الصوت الداخلي لطفلك الذي يساعده على التعافي.
تقسيم الأهداف حتى يسهل إدارتها
يستسلم بعض الأطفال لأنهم يشعرون بالإرهاق. كما أن تقليص المهام إلى أجزاء أصغر وأكثر قابلية للإدارة يقلل من المخاوف ويعزز ثقة الأطفال.
لنفترض أن طفلك منهك من واجباته المدرسية في مادة الرياضيات. فبدلاً من تدليله، أخبره أن “يقسم همومه” من خلال “تغطية كل مسائل الرياضيات بالورق باستثناء الصف العلوي. ثم، مع اكتمال كل صف، أنزل الورقة إلى الصف التالي ثم التالي”.
لنفترض أن طفلك يخاف من السباحة. يمكنك أن تقول له: “اليوم، ضع إصبع قدمك الكبير في الماء”. وفي اليوم التالي، يمكنه وضع كاحله، ثم ركبته، وأخيراً جسمه بالكامل. ومع كل مرحلة، يمكنه أن يشعر بإحساس بالإنجاز.
علّم طفلك كيفية تنظيم ردود أفعاله
إن أخذ أنفاس بطيئة وعميقة ثم الزفير لمدة أطول بمرتين من الاستنشاق يساعد على وصول الأكسجين إلى المخ ويمكن أن يساعد الأطفال على البقاء مسيطرين على أنفسهم، خاصة خلال الأوقات الصعبة.
بدلاً من الرد على توتر طفلك، قل: “فقط تنفس! خذ شهيقًا عميقًا من أسفل بطنك وازفر من شفتيك”.
علّم الأطفال الأصغر سنًا باستخدام فقاعات الصابون. قل لهم: “انظروا إلى مدى بطء وسرعة قدرتكم على التخلص من همومكم دون تفجير الفقاعة”.
مع الممارسة الكافية، سوف يتعلم الأطفال كيف يصبحون منظمين لأنفسهم ويكونون أكثر هدوءًا عندما تنشأ التحديات.
الخبر السار هو أن المرونة ليست مقتصرة على الحمض النووي أو الرموز البريدية أو المزاج. وليس من المتأخر أو المبكر أبدًا مساعدة الأطفال على تعلم كيفية التعافي. وقد يكون القيام بذلك هو أفضل أمل لهم للتعامل مع عالم لا يمكن التنبؤ به.