استثمار

بنك UBS يحافظ على وجهة نظر سلبية طويلة الأجل بشأن البلاديوم

Investing.com – حافظت UBS Global Research على موقفها الهبوطي بشأن البلاديوم، حتى مع وصول استثمارات الصناديق المتداولة في البورصة في المعدن إلى أعلى مستوى لها في خمس سنوات في عام 2024. وعلى الرغم من هذا التدفق من رأس المال، لا تزال الشركة متشككة بشأن قوة أسعار البلاديوم على المدى الطويل.

ارتفعت حيازات صناديق الاستثمار المتداولة في البلاديوم بنحو 138 ألف أوقية هذا العام، ليصل الإجمالي إلى 546 ألف أوقية – وهو أعلى مستوى منذ أوائل عام 2019. ومع ذلك، يظل هذا أقل بكثير من الذروة التي تجاوزت 3 ملايين أوقية والتي شوهدت في عامي 2014 و2015.

وقال محللون في يو بي إس: “جاءت هذه التدفقات بشكل رئيسي من أوروبا، ونعتقد أن اللحاق بالمعادن الثمينة الأخرى ربما كان عاملاً في دفع هذه التدفقات”، مقارنين ذلك بالديناميكيات التي لوحظت في عام 2023 عندما لعبت صناديق الاستثمار المتداولة في جنوب إفريقيا دورًا أكثر أهمية في التأثير على التدفقات.

وقد يكون هذا الانتعاش في الطلب الأوروبي راجعاً إلى الأداء الضعيف الذي سجله البلاديوم مؤخراً مقارنة بالمعادن النفيسة الأخرى، وهو ما دفع بعض المستثمرين إلى الاستعداد لتعويض الفارق المحتمل. فضلاً عن ذلك، هناك توقعات بين بعض المشاركين في السوق بأن المعدن قد يكون معروضاً أقل من المعروض هذا العام، وهو ما قد يكون الدافع وراء زيادة الطلب.

وعلى الرغم من الارتفاع الأخير في تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة، فإن بنك يو بي إس يحتفظ بنظرة سلبية على البلاديوم، ويرجع هذا في المقام الأول إلى التحديات البنيوية في قطاع السيارات ــ أكبر سوق للاستخدام النهائي للمعدن. ويشير المحللون في يو بي إس إلى عاملين حاسمين من المتوقع أن يعملا على قمع الطلب على البلاديوم في الأمد البعيد.

أولا، من المتوقع أن تنتج صناعة السيارات العالمية عددا أقل من المركبات هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مما يقلل الطلب على البلاديوم، الذي يستخدم بشكل أساسي في المحولات الحفازة لمحركات البنزين.

ثانياً، لا يزال استبدال البلاديوم بالبلاتين في المحفزات الآلية يفرض ضغوطاً هبوطية على الطلب. فقد أصبح البلاتين مفضلاً بشكل متزايد في المحولات الحفازة، وهو ما يفرض تحدياً طويل الأمد لموقف البلاديوم في السوق.

ويتوقع محللو يو بي إس أن تتقلب أسعار البلاديوم حول 900 دولار للأوقية خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، وهو ما يعكس توقعات بسوق معروض أكثر من اللازم.

في حين أن بعض المستثمرين قد يستعدون لانتعاش قصير الأجل، فإن بنك UBS يظل حذراً، مؤكداً على التحديات الهيكلية المستمرة التي يواجهها البلاديوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button