الاسواق العالمية

تعتزم القوات الجوية الأميركية حشد قوات جوية في غرب المحيط الهادئ من كل مكان لاختبار قدرتها على إرسال قوات إلى القتال

أعلن قائد عسكري أميركي كبير مؤخرا أن القوات الجوية الأميركية تخطط لتمرين واسع النطاق يركز على بناء القوة الجوية بسرعة في غرب المحيط الهادئ. وتعكس الخطة مخاوف القوات بشأن الاستعداد لصراع محتمل ضد عدو مثل الصين.

ناقش الجنرال ديفيد أولفين، رئيس أركان القوات الجوية، بعض التفاصيل حول التدريب الجديد REFORPAC، المقرر إجراؤه في صيف عام 2025، في محاضرة استضافها معهد هدسون للأبحاث يوم الجمعة.

تشير عبارة REFORPAC إلى مناورات “عودة القوات إلى ألمانيا” التي جرت خلال حقبة الحرب الباردة، والتي شهدت اختبار الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي بشكل متكرر لمدى السرعة والفعالية التي يمكن بها لجيوشهم حشد قدراتها القتالية داخل ألمانيا في حالة نشوء صراع.

خلال العرض التقديمي الأخير للتدريبات القادمة، قال أولفين إن القوات الأمريكية ستنتشر من ألاسكا وهاواي وجوام ومواقع أخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة للمشاركة في تدريبات تستغرق حوالي 14 يومًا في مكان ما في غرب المحيط الهادئ.


تصطف طائرات أمريكية وأسترالية مختلفة على مدرج يحيط بها العشب البني والسماء الزرقاء.

طائرات F-22A رابتور التابعة للقوات الجوية الأمريكية والمخصصة لسرب المقاتلات الاستكشافية السابع والعشرين إلى جانب طائرات F-35A Lightning II التابعة للقوات الجوية الملكية الأسترالية من السرب رقم 75 وطائرة نقل دبابات متعددة الأدوار KC-30A من السرب رقم 33، تُظهر قوة من خلال إجراء مسيرة الفيلة في قاعدة RAAF Tindal، أستراليا.

صورة للقوات الجوية الأمريكية التقطها الرقيب سبنسر توبلر



وأوضح الجنرال أن مناورات REFORPAC هي إحدى الطرق التي تخطط القوات الجوية من خلالها للعودة إلى نوع التدريبات واسعة النطاق التي أجرتها الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة. وأضاف أن هذا أمر ضروري مع تحول الولايات المتحدة إلى التركيز على المنافسة بين القوى العظمى مع الصين.

ولم يتضح بعد أي الطائرات ستشارك في التدريبات وعددها، لكن تصريحات أولفين تشير إلى أنها ستكون تدريبات ضخمة. وقال إنها ستُدمج في تدريبات تاليسمان سيبر الثنائية لأن القوة الجوية الأميركية ستحظى بدعم من الحلفاء والشركاء.

وقال أولفين في حدث هدسون يوم الجمعة الماضي: “نحن بحاجة إلى العودة إلى تلك التدريبات واسعة النطاق، ولحسن حظهم، فإن العديد من مستويات الأجنحة ومستوى القوات الجوية المرقمة وحتى بعض مستويات القيادة الرئيسية، بدأوا في توسيع نطاق تدريباتهم بشكل عضوي”.

وأشار أولفين أيضًا إلى أن الأولوية لطائرات القوات الجوية الأمريكية كان من المفترض أن تكون القوات جاهزة، في أي وقت، للقتال في بيئة شديدة التنافس حيث لا يوجد شيء آمن ضد عدو ذو قدرات عالية، مثل الصين.


تحلق قاذفة أمريكية في شروق الشمس بينما تحيط بها بعض السحب.

طائرة B-1B Lancer تابعة لسرب القنابل الاستكشافي رقم 37 تحلق لدعم مهمة فرقة عمل القاذفات أثناء شروق الشمس في قاعدة أندرسن الجوية في غوام.

صورة للقوات الجوية الأمريكية التقطتها الطيارة من الدرجة الأولى أودري كامبل



إن برنامج REFORPAC يركز على تحدٍ رئيسي عندما يتعلق الأمر بالمساحات الشاسعة من المحيط الهادئ، وهو التحدي الذي يجب التغلب عليه قبل أن تبدأ المعارك. إن القوة الجوية الأميركية في المنطقة متناثرة عبر قواعد بعيدة، ولابد من نقلها بسرعة إلى المنطقة في حالة اندلاع أي قتال.

إن التدريبات الكبيرة القادمة في الصيف المقبل تشكل فرصة لمعالجة هذه القضية، مما يمنح القوات الجوية الفرصة للتوصل إلى حلول لقضايا النشر الرئيسية، كما قال أولفين، “في سيناريو واقعي”.

وكانت الولايات المتحدة وبعض حلفائها الإقليميين قد أجرت في السابق اختبارات أخرى لقدرات قواتها في منطقة المحيط الهادئ. وشملت مناورة Mobility Guardian 2023، وهي مناورة ضخمة استمرت أسبوعين وشارك فيها 70 طائرة و3000 فرد، عمليات في جميع أنحاء منطقة المحيط الهادئ، بما في ذلك في أستراليا واليابان.

وأوضح أولفين يوم الجمعة أن نسخة 2023 قدمت للقوات الجوية العديد من الدروس لتدريبها في المستقبل، وساعدتها على “فهم تلك التعقيدات” المتعلقة بنشر القوات في المحيط الهادئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى