اشتبه الجنود الأوكرانيون في أنهم سيغزون روسيا عندما حصلوا على بنادق جديدة، لكنهم ما زالوا يعتقدون أنها مزحة عندما صدرت الأوامر

ولكن بالنسبة لبعض الناس، فإن غزو روسيا لا يزال يبدو احتمالا بعيدا.

“لقد ضحكنا”، هكذا قال جندي أوكراني تم تحديده فقط باسمه الأول، سيرهي. وقال عن الخطط عندما سمع عنها لأول مرة، بحسب مجلة الإيكونوميست.

وقال سيرجي، وهو جندي في اللواء الثمانين الأوكراني: “مازحنا بعضنا بأن اليوم ليس الأول من أبريل/نيسان. فابتسم القائد فقط، لأنه كان يعلم أننا لا نملك أي فكرة عما ينتظرنا”.

لقد ثبت أن إخفاء خطط الغزو حتى اللحظة الأخيرة كان بمثابة ضربة عبقرية للجيش الأوكراني، الذي سمح هجومه المفاجئ على منطقة كورسك في السادس من أغسطس/آب بالتغلب على الروس على حين غرة.

في الأسبوع الماضي، قال القائد العام للجيش الأوكراني، أوليكساندر سيرسكي، إنهم استولوا على ما يقرب من 400 ميل مربع من الأراضي الروسية في غضون أيام قليلة. وهذا يعادل تقريبًا نفس المساحة من الأراضي التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا هذا العام.

إن المكاسب الأخيرة التي حققتها أوكرانيا على أرض المعركة تشير إلى تحول في حظوظ الدولة المحاصرة، والتي وجدت نفسها في موقف محرج بعد أن تأخر الكونجرس الأمريكي في تقديم مساعدات لها تزيد قيمتها على 60 مليار دولار. وقد تم تمرير مشروع قانون المساعدات أخيرًا في أبريل/نيسان بعد أشهر من معارضة الحزب الجمهوري.

ومن المؤكد أن الرضا الروسي ربما أضاف إلى فعالية العملية العسكرية السرية التي تنفذها أوكرانيا.

وقال أندريه جوروليوف، النائب الروسي واللواء المتقاعد، في مقابلة تلفزيونية في روسيا في الثامن من أغسطس/آب، إن الجيش في البلاد كان على علم بخطط أوكرانيا للهجوم على كورسك قبل شهر من حدوثه.

وأضاف جوروليوف، بحسب ترجمة صحيفة نيويورك تايمز: “لكن الأمر جاء من الأعلى بعدم الذعر، وأن من هم في الأعلى يعرفون ذلك بشكل أفضل”.

ولم يستجب ممثلو وزارة الدفاع الأوكرانية على الفور لطلب التعليق من موقع Business Insider والذي أُرسل خارج ساعات العمل العادية.