مسؤول كبير في بنك الاحتياطي الفيدرالي: “الوقت يقترب لخفض أسعار الفائدة”
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جوزيف مسلم إنه يعتقد أن الوقت قد حان لخفض أسعار الفائدة. وفي خطابه اليوم، سلط مسلم الضوء على البيانات الأخيرة التي تشير إلى تحول إيجابي في توقعات التضخم وخطر متوازن على تفويض بنك الاحتياطي الفيدرالي المزدوج.
وقال مسلم في كلمة ألقاها في لويزفيل “لقد عززت البيانات الأخيرة ثقتي في أن التضخم آخذ في الانخفاض وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس متأخرا عن المنحنى”. ويعتقد مسلم أن التضخم في طريقه إلى تحقيق هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% وأن سوق العمل لم تعد تشكل خطرا على التضخم.
وأشار مسلم إلى أنه في حين ظل التضخم في قطاعي الخدمات والإسكان عنيداً إلى حد ما، فإنه متفائل بشأن الاتجاه العام. وقال: “من وجهة نظري، تبدو المخاطر التي تهدد التفويضات المزدوجة أكثر توازناً. لذا، مع اقترابنا من الاجتماع المقبل، قد يصبح من المناسب إجراء تعديل طفيف على السياسة التقييدية المعتدلة”.
وبحسب مسلم، فإن سوق العمل تظهر علامات التباطؤ بعد ارتفاع درجة الحرارة. وتظل مستويات تسريح العمال منخفضة، مما يشير إلى أن سوق العمل لم تعد تساهم في زيادة مخاطر التضخم.
ورفض مسلم، الذي تطرق إلى المخاوف من أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي متأخرا عن الركب، هذه الآراء مشيرا إلى الأداء القوي للاقتصاد الأميركي. وتوقع مسلم، الذي أكد أنه لا يوجد ركود في الأفق، أن يتراوح نمو الناتج المحلي الإجمالي بين 1.5% و2% في النصف الثاني من العام.
وقال مسلم إن “زخم النمو الاقتصادي جيد والبيانات لا تدعم وجهة نظر الركود”، مضيفا أن أسعار الفائدة في المستقبل قد تكون أعلى من مستويات ما قبل الجائحة.
وتتوافق تعليقات مسلم مع تصريحات مسؤولين آخرين في بنك الاحتياطي الفيدرالي يؤيدون خفض أسعار الفائدة في اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية المقرر يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول. ويأتي هذا التطور بعد أن أظهر تقرير صادر عن مكتب إحصاءات العمل الأميركي أن معدل مؤشر أسعار المستهلك الأساسي السنوي تباطأ للشهر الرابع على التوالي في يوليو/تموز.
وعلى الرغم من تقرير التوظيف الذي جاء أضعف من المتوقع في يوليو/تموز، قاوم صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي الدعوات إلى خفض أسعار الفائدة بشكل حاد، حيث يتطلع المستثمرون الآن إلى خفض بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول، انخفاضا من خفض بمقدار 50 نقطة أساس في السابق.
في الشهر الماضي، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير لكنه ألمح إلى إمكانية خفضها قريبا. وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن خفض أسعار الفائدة قد يكون مناسبا في وقت مبكر من اجتماع البنك المركزي في سبتمبر/أيلول.
*هذه ليست نصيحة استثمارية.