انخفاض أسعار النفط مع خفض أوبك لتوقعاتها للطلب وترقب إشارات اقتصادية
تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، عكسا مسارها من انتعاش الأسبوع الماضي، حيث أثار توقع سلسلة من الإشارات الاقتصادية هذا الأسبوع الحذر، في حين خفضت أوبك أيضا توقعاتها لنمو الطلب في عام 2024.
ارتفعت الأسعار بشكل حاد من أدنى مستوياتها في أكثر من سبعة أشهر مع مخاوف من تفاقم الصراع بين إيران وإسرائيل مما دفع التجار إلى إضافة علاوة مخاطرة أكبر إلى النفط الخام. وذكرت تقارير إعلامية أن ضربة إيرانية ضد إسرائيل من المرجح أن تحدث هذا الأسبوع.
لكن المكاسب الإجمالية ظلت محدودة بسبب المخاوف المستمرة بشأن الطلب، وخاصة بعد البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين، أكبر مستورد للذهب، ومع قلق المتعاملين أيضا بشأن الركود في الولايات المتحدة.
وانخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي التي تنتهي في أكتوبر/تشرين الأول بنسبة 0.4% إلى 81.94 دولار للبرميل، في حين انخفضت بنسبة 0.4% إلى 77.98 دولار للبرميل بحلول الساعة 21:35 بالتوقيت الشرقي (01:35 بتوقيت جرينتش).
أوبك تخفض توقعاتها للطلب على النفط
قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنها تتوقع نمو الطلب على النفط بمقدار 2.11 مليون برميل يوميا في عام 2024، انخفاضا من توقعات سابقة لنمو قدره 2.25 مليون برميل يوميا.
وفي تقرير شهري صدر يوم الاثنين، أشارت المنظمة إلى تزايد الشكوك بشأن الصين، حيث استمرت البلاد في النضال من أجل التعافي الاقتصادي بعد كوفيد.
وأثارت توقعات انخفاض الطلب الشكوك حول مدى إمكانية تطبيق خطط أوبك للبدء في التخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج.
وزاد الخفض من المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي على النفط هذا العام، وخاصة وسط مخاوف من تباطؤ الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
ويأتي خفض توقعات الطلب يوم الاثنين قبل أشهر فقط من اجتماع الكارتل لاتخاذ قرار بشأن مسار الإنتاج في الأشهر المقبلة.
البيانات الاقتصادية في انتظار المزيد من الإشارات
وتنتظر أسواق النفط أيضًا سلسلة من القراءات الاقتصادية الرئيسية هذا الأسبوع للحصول على المزيد من الإشارات بشأن النمو وأسعار الفائدة.
ومن المقرر صدور بيانات التضخم يوم الأربعاء ومن المتوقع على نطاق واسع أن تؤثر على توقعات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. ويضع المتداولون في الحسبان خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر/أيلول.
وبالإضافة إلى بيانات التضخم، من المقرر أن تصدر بيانات من الولايات المتحدة في وقت لاحق من الأسبوع.
ومن المقرر أيضا صدور قراءات من الصين في وقت لاحق من هذا الأسبوع ومن المقرر أن تقدم المزيد من الإشارات حول أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.