تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي في روسيا في الربع الثاني بينما استمر التضخم في الارتفاع على خلفية الإنفاق الحكومي الضخم: تقرير
تباطأ النمو الاقتصادي في روسيا إلى 4% في الربع الثاني من عام 2024، مقارنة بـ5.4% في الربع الأول، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس نقلاً عن بيانات رسمية صدرت يوم الجمعة.
وفي حين يواصل الاقتصاد الروسي التوسع، إلا أنه سجل أدنى نتيجة ربع سنوية لنمو الناتج المحلي الإجمالي منذ بداية عام 2023، حسب التقرير.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه الكرملين ارتفاع التضخم وتحذيرات من ارتفاع حرارة الاقتصاد.
ويأتي النمو الاقتصادي في روسيا نتيجة للإنفاق الضخم الذي ضخه الكرملين على حملته العسكرية في أوكرانيا، والتي أطلقها في فبراير/شباط 2022.
ورغم أن هذا الإنفاق ساعد في تهدئة التوقعات السابقة بالركود الوشيك المرتبط بالعقوبات الغربية، فإنه أدى إلى تفشي التضخم.
وذكرت وكالة فرانس برس أن معدل التضخم بلغ 9.13% على أساس سنوي في يوليو/تموز، نقلا عن بيانات من وكالة الإحصاء الروسية (روستات).
وتشهد البلاد أيضًا طفرة استهلاكية، مدفوعة بالإنفاق الدفاعي الكبير للدولة ونقص العمالة.
وقال البنك المركزي الروسي في يوليو/تموز: “يظل نشاط المستهلك مرتفعا وسط زيادة كبيرة في دخول الأسر ومعنويات المستهلكين الإيجابية”.
وأضاف التقرير أن “نقص العمالة يواصل النمو. وفي ظل هذه الظروف، لا يؤدي النمو في الطلب المحلي إلى توسع متناسب في المعروض من السلع والخدمات، بل يؤدي إلى زيادة تكاليف الشركات، وبالتالي تكثيف الضغوط التضخمية”.
قال البنك المركزي الروسي إنه رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 18% الشهر الماضي بعد “تسارع” التضخم و”تطوره بشكل كبير فوق توقعات بنك روسيا في أبريل”.
ويواجه الاقتصاد الروسي أيضا أزمة ديموغرافية حادة، إذ من المحتمل أن يتقلص عدد سكان البلاد بنسبة 50% بحلول نهاية القرن، وفقا لتقرير صادر عن المجلس الأطلسي كتبه هارلي بالزر، الأستاذ الفخري بجامعة جورج تاون.
وسلط التقرير الضوء على الانخفاض المستمر في عدد سكان روسيا، والذي يقول إنه تفاقم الآن بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا.
وقد يؤدي هذا التراجع إلى زيادة الضغوط على نقص العمالة في روسيا، مما يؤدي إلى انخفاض النمو والإنتاجية.
وفي تقريره، كتب بالزر: “ما لم يتمكن زعماء روسيا من تطوير وتمويل مجموعة أكثر فعالية من السياسات، فإن الحلول الوحيدة لتراجع عدد السكان ستكون مزيجاً من دمج الأراضي غير الروسية و/أو الهجرة من آسيا وأفريقيا”.