بعد إلقاء ألف طن في 3 أيام.. أين تذهب ملايين الجمرات التي يرميها الحجاج؟
09:55 م
الجمعة 21 يونيو 2024
كـتب- علي شبل:
بعد انتهاء موسم الحج 2024، وقيام حجاج بيت الله الحرام برمي الجمار الثلاث على الترتيب: الجمرة الأولى أو الصغرى وهي أقرب الجمرات إلى مسجد الخيف بمنى، ثم الجمرة الثانية أو الوسطى، ثم الثالثة الكبرى جمرة العقبة، ويرمي كل واحدة بسبع حصيات، ويدعو بين كل جمرتين، ويقوم بنفس هذا الفعل في اليوم الثاني، قدر خبراء الجمرات الملقاة بألف طن، ويتساءل البعض عن مصير ملايين الجمار بعد انتهاء موسم الحج.. فأين تذهب هذه الجمرات؟
وفق مختصين بتنظيم عملية مناسك الحج- في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية واس- ما أن ينتهي الحجاج من مناسك رمي الجمرات، تبدأ عملية وآلية التعامل مع الحصوات في أولى أيام الرمي وثاني الأيام وثالثها، لتتساقط بشكل عمودي باتجاه الأسفل وتستقر في قبو المنشأة، حيث تجتمع هذه الحصوات داخل عمق في الشواخص الثلاث يصل إلى 15 متراً، ويقوم بعد ذلك عدد من السيور الآلية، بتجميع ملايين الحصى الملقاة بواسطة الحجاج، وغربلتها ورشها بالماء للتخلص من الأتربة والشوائب العالقة، قبل نقلها إلى المركبات وتخزينها، والتعامل معها بعد انقضاء الموسم، وتقدر كميات أطنان الحصى في مواسم الحج هذا العام بنحو ألف طن، وفق أعداد حجاج بيت الله الحرام.
ما حكمة رمي الجمرات؟
يعد رمي الجمرات رمي الجمرات تيمناً بالنبي الكريم، حيث قال في حديثه الشريف: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ»، وسبق أن رمى الجمرات في حجة الوداع، والرمي يكون إذلالا للشيطان وإهانة له وإظهار مخالفته.
وقد أورد الإمام أحمد في مسنده، بسنده عن أبي الطفيل، قال: قلت لابن عباس: يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رمل بالبيت، وأن ذلك سنة. فقال: صدقوا وكذبوا.. ويزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة، وأن ذلك سنة؟ فقال: صدقوا، إن إبراهيم لما أمر بالمناسك، عرض له الشيطان عند المسعى فسابقه، فسبقه إبراهيم، ثم ذهب به جبريل إلى جمرة العقبة، فعرض له شيطان – قال يونس: الشيطان – فرماه بسبع حصيات، حتى ذهب، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات، قال: ثم ذهب به جبريل إلى الجمرة القصوى، فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب.
وأكد علماء أن كل ما شرعه الله هو لحكمة، وكل ما نهى عنه هو لحكمة، سواء علمناها أو جهلناها، فرمي الجمار واضح بأنه إرغام للشيطان وطاعة لله تعالى، والمبيت في منى الله أعلم بحكمته سبحانه، ولعل الحكمة في ذلك تسهيل الرمي إذا بات في منى ليشتغل بذكر الله ويستعد للرمي في وقته لو شاء الذهاب في الوقت المحدد للرمي حسبما يتناسب معه، فلربما تأخر عن الرمي وربما فاته وربما شغل بشيء لو لم يبت بمنى، والله جل وعلا أعلم بالحكمة في ذلك.
اقرأ أيضًا:
هل يجوز تسمية الأطفال بأسماء الله الحسنى.. وهل أسماء الله الحسنى 99 فقط؟.. أحمد كريمة يرد