صورة: الوحش يستيقظ.. الثقب الأسود الوديع يتوهج في كوكبة العذراء
12:57 م
الأربعاء 19 يونيو 2024
رصد باحثون وعلماء فلك، نشاطا مفاجئا لثقب أسود في قلب مجرة تتبع كوكبة العذراء، بعد أن أصبح الثقب أكثر لمعانا وبريقا.
وفي نهاية عام 2019 رصد العلماء زيادة كبيرة في لمعان المجرة، ومنذ ذلك الحين لم تسجل عمليات الرصد أي تغيير بشأنها، غير أن اللمعان اصبح أكبر حاليا.
وقالت الدكتورة باولا سايز، عالمة الفلك في المرصد الأوروبي الجنوبي في ألمانيا، لصحيفة “الجارديان” البريطانية إنها “المرة الأولى التي نرى فيها هذه الدرجة من اللمعان”،
أظهرت أحدث صور منشورة لتلسكوب ويب نجوما “تولد” في كوكبة العذراء، على بعد 20 مليون سنة ضوئية فقط من كوكب الأرض.
واكتشف العلماء أن المجرة أصبحت أكثر سطوعًا بأربع مرات في نطاق الأشعة فوق البنفسجية، وبعشر مرات على الأقل في نطاق الأشعة السينية.
ويبقى السبب وراء هذا السطوع المفاجئ غير واضح، لكن باحثين يقولون إن التفسير الأكثر ترجيحا أن الثقب الأسود العملاق، في مركز المجرة، أصبح أكثر نشاطا.
زلم يستبعد العلماء حدوث نوع من اضطراب المد والجزر، الذي يعني أن نجما قد اقترب كثيرا من الثقب الأسود.
وربما يكون اضطراب المد والجزر قصير الأمد، ما يعني أن سطوع المجرة قد لا يزيد عن بضع مئات من الأيام، ويشيرون إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من القياسات للتثبت من هذا الاحتمال.
كتلة الثقب الأسود الهائل تبلغ حوالي 4 ملايين مرة كتلة شمس مجرتنا، ويطلق عليه اسم القوس A، ووصفه علماء بـ “العملاق الوديع” بسبب سكونه. لكنه قد يصبح وحشا ذات يوم.
وقد تكون البيئة المحيطة بالثقب الأسود الهائل استثنائية العنف لأنها تمزق النجوم وتبتلع أي مادة أخرى في نطاق جاذبيتها. وقال الباحثون إن قرصا دوارا من مواد متناثرة تشكل حول الثقب الأسود الهائل في مجرة إس.دي.إس.إس1335+0728.
وهذا القرص التراكمي، يشع طاقة بدرجات حرارة عالية جدا، وأحيانا يفوق توهجه مجرة بأكملها.
والمنطقة المتوهجة والمدمجة والمدعومة بثقب أسود هائل في مركز المجرة، تسمى “نواة مجرة نشطة”.