تقنية

صورة.. اكتشاف الجليد المائي في أكبر بركان على سطح المريخ


01:07 م


الأربعاء 12 يونيو 2024

من المعروف منذ سنوات أن هناك كميات كبيرة من الجليد المائي محتجزة في قطبي المريخ، وأن المناطق المحيطة بخط الاستواء فهي أرض قاحلة وجافة وخالية من أي جليد سطحي.

لكن عمليات الرصد الأخيرة للمريخ اكتشفت وجود الجليد على البراكين العملاقة، لكنه لا يظهر إلا لفترة وجيزة بعد شروق الشمس وسرعان ما يتبخر. وتشير التقديرات إلى أن 150 ألف طن من المياه تدور بين السطح والغلاف الجوي بشكل يومي.

وكانت القمم القطبية للمريخ موضوع العديد من الدراسات، منذ اكتشاف الجليد المائي في عام 2008.

خلال فصل الشتاء وفي الظلام الدامس، يبرد السطح فيسمح للغاز الموجود في الغلاف الجوي بالترسب على شكل قطع كبيرة من جليد ثاني أكسيد الكربون. ثم يتعرض القطبان لأشعة الشمس، ويتصاعد ثاني أكسيد الكربون المتجمد مرة أخرى إلى الغاز.

وبصرف النظر عن ثاني أكسيد الكربون، فإن القطبين يتكونان في الغالب من جليد الماء المتجمد. تكون رواسب ثاني أكسيد الكربون رقيقة نسبيًا مقارنة بالجليد المائي، ويبلغ سمكها حوالي متر واحد فقط فوق القطب الشمالي. ويحتوي القطب الجنوبي على غطاء دائم من ثاني أكسيد الكربون يبلغ سمكه حوالي 8 أمتار.

اكتشف فريق من علماء الكواكب بقيادة أدوماس فالانتيناس، زميل ما بعد الدكتوراه في جامعة براون، جليدا مائيًا على قمة براكين ثارسيس على المريخ. تعد هذه البراكين من بين أطول البراكين على هذا الكوكب بل إن بركان أوليمبوس مونس هو الأطول في النظام الشمسي.

اكتشف الجليد باستخدام صور عالية الدقة من نظام التصوير الملون والسطحي المجسم (CaSSIS) وهو أحد الأجهزة الموجودة في مركبة تتبع الغاز المدارية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية. وتم التحقق من صحة هذا الاكتشاف باستخدام المزيد من الملاحظات المستقلة من كاميرا الستيريو عالية الدقة الموجودة على Mars Express Orbiter.

وهذه هي المرة الأولى لاكتشاف الجليد المائي في محيط خط استواء المريخ، ما يدعو إلى إعادة التفكير في ديناميكيات مناخ الكوكب. حتى الآن، اعتقدنا أنه من غير المرجح أن يتشكل الجليد حول خط الاستواء بسبب مستويات الإشعاع الشمسي والغلاف الجوي الرقيق.

ويبدو أن الدراسة تظهر أن الجليد لا يكون موجودا إلا لبضع ساعات بعد شروق الشمس قبل أن تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في تبخره في الإشعاع الشمسي، حسب مجلة ساينس ألرت.

من المهم أن نلاحظ أنه على الرغم من أن الصقيع يكون خفيفًا جدًا (حوالي عرض شعرة الإنسان)، فمن المعتقد أن هناك ما يقرب من 150 ألف طن من الماء تدور بين السطح والغلاف الجوي كل يوم.

ويعني هذا الاكتشاف أننا بحاجة إلى وضع نموذج لكيفية تشكل الجليد للحصول على فهم حقيقي للمكان الذي يمكن أن توجد فيه المياه على المريخ، وكيف تتحرك وكيف تتفاعل مع الغلاف الجوي.

اقرأ أيضا:

بالصور: اكتشاف تاريخي لجيمس ويب.. العثور على المادة الأولى للحياة

زلزال علمي يهز العالم.. أجمل 15 صورة من جيمس ويب في 2022

كشف لغز أعمدة الخلق.. صورة جديدة من جيمس ويب (صور)

22 صورة أثارت جنون العالم: عالمنا أكبر من كل تخيلاتنا

27 صورة ساحرة.. جيمس ويب يواصل كشف أسرار الكون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى