مكتب نتنياهو: لا وقف لإطلاق نار قبل تدمير حماس
04:48 م
السبت 01 يونيو 2024
وكالات
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده رفض فكرة وقف إطلاق نار دائم، قبل تدمير قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العسكرية والحكومية.
وقال نتنياهو إن شروطه لإنهاء الحرب لم تتغير، وهي تدمير قدرات حماس، وتحرير كل الأسرى، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل.
وفيما سبق قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن هناك جهودًا مركزة لوقف إطلاق النار في غزة وينبغي ألا يكون مؤقتا بل دائما يضمن أمن إسرائيل، مؤكدا على أن أمريكا ومصر وقطر سيتولون متابعة ومراقبة مرحلة الاتفاق الأولى.
وتابع الرئيس الأمريكي في خطاب اليوم الجمعة، إسرائيل عرضت مقترحا جديدا وهو خارطة طريق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى وتم نقله من قطر إلى حماس.
وأوضح الرئيس الأمريكي، أن المقترح الإٍسرائيلي الجديد يشمل ثلاث مراحل يتضمن عودة الفلسطينيين إلى منازلهم.
المرحلة الأولى ستستمر 6 أسابيع بوقف شامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإٍسرائيلية من المناطق السكنية في غزة، بينما المرحلة الثانية من مقترح إسرائيل سيتم فيها تبادل جميع الأسرى ممن هم على قيد الحياة بما في ذلك الجنود، بينما المرحلة الثالثة تشمل إعادة إعمار غزة.
وأوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن إسرائيل تريد اتفاقا على مراحل لحماية أمنها، بالإضافة إلى أن المقترح الإسرائيلي أيضًا يشمل رفع نسبة دخول المساعدات إلى غزة لـ600 شاحنة ، إضافة إلى أن مقترح إسرائيل يشمل انسحاب جيشها من المناطق الحيوية في غزة أيضًا.
وتابع بايدن: “على القادة وقف الحرب والبدء في مرحلة جديدة تُنهي المعاناة، لا يمكن أن نفوت هذه اللحظة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، خاصة وأن القصف الإسرائيلي على خيام النازحين في رفح كان مروّعا، كما أن النهج الشامل المطروح على الطاولة سيؤدي إلى إسرائيل أكثر أمنا”.
وأكد بايدن: “هناك مخاطر بزيادة عزلة إسرائيل في العالم، لذا أطالب الإسرائيليين بالتروي والتفكير فيما سيحدث لو خسرنا هذه الفرصة، خاصة وأن المسؤولون القطريون أكدوا لي أن حماس ستلتزم بالاتفاق الذي سيتم التوصل إليه، لذا سنحرص على حفظ حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، كما أنني أعلم أن البعض في إسرائيل لن يوافقوا على الخطة الحالية ومنهم أعضاء في الحكومة”.
وأوضح بايدن: “حماس لم تعد قادرة على تنفيذ هجوم آخر كهجوم السابع من أكتوبر ، لذا حان وقت انتهاء هذه الحرب المستمرة في غزة، فالفلسطينيون تعرضوا لجحيم والحرب قتلت عددا كبيرا للغاية من المدنيين، لذا على القادة وقف الحرب والبدء في مرحلة جديدة تُنهي المعاناة”.
ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس إلى طريق مسدود قبل ثلاثة أسابيع، حيث شارك بايدن ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومسؤولون أمريكيون كبار آخرون شخصيًا في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق، لكن الصفقة لا تزال بعيدة المنال.
يرى البيت الأبيض أن صفقة الأسرى هي الطريق الوحيد القابل للتطبيق لوقف إطلاق النار والنهاية المحتملة للحرب التي أصبحت مشكلة سياسية لبايدن قبل الانتخابات الرئاسية.
وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن اجتماعا في باريس يوم الجمعة الماضي، بين بيرنز ومدير الموساد الإسرائيلي ورئيس وزراء قطر أحرز تقدما نحو استئناف محتمل لمفاوضات الأسرى.
لكن هذه الجهود تعقدت بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، التي بدأت في أوائل مايو، واستشهاد 45 مدنيا فلسطينيا في حريق نتج عن غارة جوية إسرائيلية على المدينة يوم الأحد.
بينما قدمت إسرائيل لقطر ومصر والولايات المتحدة اقتراحًا رسميًا محدثًا لاتفاق محتمل للإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة.