في اليوم العالمي للمتاحف.. تفاصيل 3 مزارات تاريخية تستقبل الجمهور مجانا في الإسكندرية (صور)
04:55 م
السبت 18 مايو 2024
الإسكندرية – محمد البدري:
فتحت المتاحف المصرية التابعة للمجلس الأعلي للآثار ، أبوابها مجانا، اليوم السبت، أمام الزائرين للاحتفال باليوم العالمي للمتاحف.
وأتاح المجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة السياحة والآثار، دخول المتاحف التابعة له للزيارة بالمجان من المواطنين المصريين، في اليوم العالمي للمتاحف الموافق 18 مايو.
ويعرض “مصراوي”، أبرز المعلومات والتفاصيل عن المتاحف التي يمكن دخولها بالمجان في محافظة الإسكندرية.
المتحف اليوناني الروماني.. أقدم مبنى في مصر لحفظ الآثار
يُعد المتحف اليوناني الروماني أقدم مبنى في مصر صُمم خصيصًا بغرض حفظ وعرض الآثار، وهو المتحف الوحيد المتخصص في عرض آثار وحضارة مصر في العصرين اليوناني والروماني.
سعى العالم الإيطالي جيوسيبي بوتي منذ عام 1889 إلى تأسيس متحف للإسكندرية يضم مجموعة الاكتشافات الأثرية بها، وبدأ ذلك في عقار بسيط مستأجر، وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في 17 أكتوبر 1892.
وحقق المتحف منذ بدايته صحوة ثقافية فازدادت الاكتشافات، وباتت الحاجة ملحة لمبنى جديد أكثر اتساعاً. ففي 12 سبتمبر 1894، وضع نوبار باشا حجر الأساس لمتحف جديد صممه المهندسان ديتريش وستينون على طراز كلاسيكي، ثم افتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني مرة ثانية في 26 سبتمبر 1895.
بدأ تنفيذ أكثر من مشروع لتطوير المتحف، ففي عام 1982 أُضيف جناح جديد يصل الجناحين الغربي والشرقي به، كما تم وضع التصميم الحالي لمبنى المتحف عام 2015، وفي عام 2018 تم استئناف العمل والبدء الفعلي لتنفيذ التصميم بإضافة طابق علوي للمبنى.
يضم المتحف في عرضه الحالي حوالي 6 آلاف قطعة أثرية من عصر ما قبل الإسكندر حتى العصر البيزنطي. ويتكون مبنى المتحف من دور أرضي يحتوي على 27 قاعة للآثار، بالإضافة إلى معامل الترميم ومخازن الآثار. ودور آخر يعلو الطابق الأرضي يضم أربع قاعات وهي قاعات التربية المتحفية، والأرشيف والتسجيل، والجيبسوتيكا، والدراسة. كما يوجد طابق آخر يعرض في عدة قاعات عدد من القطع الأثرية وفقًا للتصنيف النوعي لها.
متحف الإسكندرية القومي
يُعد متحف الإسكندرية القومي في حد ذاته أحد التحف المعمارية الفريدة، حيث كان مبنى المتحف في الأصل قصراً لأسعد باسيلي باشا، الذي شيده على الطراز المعماري الإيطالي عام 1953.
بدأت فكرة تحول القصر إلى متحف عام 1997، حينما اشترته الدولة المصرية من القنصلية الأمريكية والتي كانت تتخذه مقراً لها، حيث بدأت أعمال مشروع ترميمه وتحويله إلى متحف حتى تم افتتاحه عام 2003.
يتكون المتحف من ثلاثة طوابق تعرض مجموعة متميزة من القطع الأثرية لكافة الحقب التاريخية المختلفة للحضارة المصرية منذ عصر الدولة القديمة وحتى العصر الحديث، من أشهرها تمثال لمعبود الحب عند الإغريق.
متحف المجوهرات الملكية
هو أحد أفخم وأجمل المتاحف والمعالم السياحية في محافظة الإسكندرية، فهو في حد ذاته تحفه معمارية مُشيدة على الطراز الأوروبي، حيث كان في الأصل قصراً بُني عام 1919 على يد السيدة زينب فهمي، وأكملته وأقامت به ابنتها الأميرة فاطمة ابنة الأمير علي حيدر حفيد محمد علي باشا.
بدأت فكرة تحويل القصر إلى متحف عام 1964، بعد أن تنازلت عنه الأميرة فاطمة الزهراء للحكومة المصرية، ولكن تم استخدامه كقاعة لرئيس الجمهورية ثم قرر الحزب الجمهوري آنذاك إلى تحويله إلى متحف وافتتاحه عام 1986، تم ترميم وتطوير وإعادة افتتاح المتحف عدة مرات كان آخرها عام 2009.
يتكون القصر من جناحين شرقي وغربي يربط بينهما ممر، ويتكون كل منهما من طابقين وبدروم. يعكس القصر الذوق الرفيع في اللوحات، والأسقف المذهبة، والفسيفساء التي تزين حجراته. ويعرض أيضاً مجموعة رائعة من مقتنيات الأسرة العلوية من أبرزها قلادة مطعمة بالماس والزمرد لمحمد علي باشا، قطع من الذهب مثل رقعة شطرنج، مناظير مرصعة بالماس والياقوت والزمرد، أكواب مطعمة بالأحجار الكريمة، والمجوهرات التي قامت بصناعتها أكبر شركات المجوهرات في أوروبا آنذاك، والتي كانت تتزين بها الملكات والأميرات من العائلة المالكة في مصر.