منوعات

“حفل أم كلثوم والكأس من العباسية للجزيرة”.. الدور الوطني للنادي الأهلي في ذكرى تأسيسه الـ117


12:59 م


الأربعاء 24 أبريل 2024

كتبت-هند عواد:

يحتفل اليوم 24 أبريل 2024، النادي الأهلي بذكرى تأسيسه رقم 117، عندما قرر عمر بك لطفي تدشين نادي مصري في القاهرة، بعد عام من تأسيس نادي “الرياضة العامة” في الإسكندرية، وذلك على يد أنجيو بولاناكي عام 1906، ولكن الأخير لم يستمر طويلا.

وفي عام 1907، أسس عمر بك لطفي النادي الأهلي في القاهرة، ليجتمع فيه طلبة المدارس العليا وخريجيها، ومنذ اليوم الأول من التأسيس كان للأهلي دورا وطنيا، بداية من اختيار المؤسسين لاسم الأهلي وترجمته الإنجليزية “ناشيونال”، وكذلك تأسيسه على يد رجال وطنيين في وقت كانت مصر تموج بالغضب، ومصطفى كامل يقود حملته ضد الاحتلال، حتى رفض ومقاطعة المسابقات التي يديرها الأجانب والدعوة إلى تمصير الاتحادات المصرية.

وحدد الأهلي مصيره بنفسه وأصبح من أهم وأشهر المعالم في مصر، ولكن في البداية لم يكن له علاقة بكرة القدم، التي كانت لعبة الفقراء والبسطاء، وكانت الرياضات المسيطرة آنذاك التنس والفروسية والبولو، فيما رفضت العائلات الكبيرة ممارسة أبنائها كرة القدم “لعبة الفقراء”، وهكذا كانت اللعبة منذ البداية خاصة بالشعب.

وكان الإنجليزي ميتشل إنس مستشار وزارة المالية آنذاك، أول رئيس للنادي الأهلي، عندما تنازل عمر لطفي عن المنصب له، وهذا لتيسير الدعم المالي للنادي، وعقد أول اجتماع لمجلس الإدارة، يوم 24 أبريل 1907، وهذا في الخامسة والنصف مساءً، بمنزل إنس بالجيزة، وكان أعضاء النادي كلا من إدريس راغب بك وإسماعيل سرى باشا وأمين سامي باشا وعمر لطفي بك ومحمد أفندي شريف سكرتيرًا.

ومن ضمن الدور الوطني للنادي الأهلي، إحياء أم كلثوم حفلا غنائيا في مقر النادي عام 1944، وحضر الملك فاروق حفل أم كلثوم داخل النادي، بعدما أقنعه مصطفى أمين، بأهمية حضور هذا الحفل الذي كان يذاع مباشرة بالإذاعة، وذلك لأن الإنجليز منعوا حينها نشر أي أخبار عن الملك.

واتخذ النادي الأهلي من اللون الأحمر شعارا له، إذ كان علم مصر حينها أحمر اللون، وكان النادي جزءً من المشروع الوطني الكبير، الذي مهد إلى ثورة 1919، وارتباط الأهلي بالحركة الوطنية له جذوره العميقة والمتأصلة، وكان الطلاب أغلبية أعضاء النادي، ففي عام 1915، بعد 8 سنوات من التأسيس و 6 من افتتاحه، كان عدد الأعضاء 228 عضوا، سدد الاشتراك منهم 167 عضوا، وكان توزيعهم كالآتي، 54 من طلبة الحقوق و خريجيها و 30 من طلبة العلم في أوروبا و 29 من طلبة الهندية وخريجيها و 20 من طلبة الزراعة العليا وخريجيها و 8 من طلبة مدرسة الطب و خريجيها و 6 من طلبة مدرسة التجارة وخريجيها و30 من الموظفين التابعين لوزارة المعارف و 24 من الموظفين التابعين للوزارات المختلفة و 27 من الأعيان.

وكان جمهور الأهلي يحول مبارياته إلى تظاهرات وطنية، وعندما شارك في مباريات كأس السلطان حسين، الذي أقيم في العباسية، كانت مباريات الفريق تتحول إلى تظاهرات شعبية، كلما حقق الفريق فوزا على فريق الجيش البريطاني، وعندما أحرز الأهلي الكأس أول مرة موسم 1922-1923، حمل الجمهور الكأس واللاعبين من العباسية إلى مقر النادي في الجزيرة، وكانت هذه التظاهرات تحرص على المرور أمام معسكرات قصر النيل أمام نظر الإنجليز.

كما أن طلبة المدارس العليا قادوا التظاهرات وأشعلوا الروح الوطنية وسط الجماهير، خلال ثورة 1919، وكان مقر النادي شاهدا على المناقشات والاجتماعات السياسية، خلال الثورة وبعدها، وفي الثورة، التف أعضاء النادي حول الزعيم سعد زغلول رئيس الجمعية العمومية في النادي عام 1907، وفقا لكتاب “النادي الأهلي”، تأليف الناقد الرياضي حسن المستكاوي.

اقرأ أيضًا:

اجتماع وعودة من الإصابة.. كواليس مران الأهلي اليوم

رباعي الأهلي ينتظمون في التدريبات الجماعية استعدادا لمواجهة مازيمبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى