دراسة إسرائيلية.. قرارات السنوار بشأن الحرب في غزة “عقلانية”
11:29 م
السبت 30 مارس 2024
مصراوي
وسط الانقسامات التي يشهدها الداخل الإسرائيلي على المستويات الاجتماعية السياسية والعسكرية، في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي، أصدرت جامعة “رايخمان” الإسرائيلية تقريرا يشيد بقرارات زعيم الجناح العسكري لحركة حماس “كتائب القسام” يحيى السنوار.
وأظهرت دراسة رقمية أُجريت بأحد مختبرات صنع القرار في جامعة “رايخمان” الإسرائيلية، باستخدام طريقة تجمع بين استخدام الذكاء الاصطناعي وأسلوب لتحديد أنماط القرار، أن قرارات السنوار فيما يتعلّق بالحرب “عقلانية”؛ لأنها تخدم أهدافه، وفق ما أوردته صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية في تقرير.
وأكدت الصحيفة العبرية أن معطيات الدراسة الرقمية لا تستند إلى وجهة نظر إسرائيلية أو غربية، ولكنها تعتمد على تقييم لأيديولوجية حركة حماس وأهدافها المعلنة.
واعتمدت الدراسة على تحليل 14 قرارا للسنوار باستخدام الذكاء الاصطناعي، بما فيها وقف إطلاق النار عام 2021 وكذلك عدم التوافق مع حركة الجهاد الإسلامي في أعقاب العدوان الإسرائيلي للقضاء على قادة المنظمة.
واستعانت الدراسة أيضا بقرارات السنوار بشأن شن عملية “طوفان الأقصى”، ومن ثَم الموافقة على صفقة تبادل الأسرى في نوفمبر الماضي، بالإضافة إلى قراره بتمديد وقف إطلاق النار في نهاية نوفمبر 2023.
وبيّنت الدراسة الإسرائيلية أن “عقلانية” قائد حماس العسكري، لا يمكن اختذالها في 12 قرارا من بين 14 تم تحليلها؛ استنادا إلى أهدافه بالحفاظ على سلطة الحركة وبقاء قيادتها، إلى جانب إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وتشير النتائج، وفق التقرير، إلى أن السنوار يجري تقييما للبدائل واضعا في اعتباره المعايير الأساسية لاتخاذ قراراته “بعقلانية”.
وخلصت الدراسة الرقمية، إلى أنه بالرغم من أن قرار الهجوم على المستوطنات الإسرائيلية في 7 أكتوبر، بدا غير عقلان أو متوازن، فإن تحليل لاحق أكد صحته بالأخذ في الاعتبار الوثيقة السرية التي تكشف تعهد إيران بدعم حماس عبر وكلائها في لبنان واليمن، بدعم حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، ووصف القرار بأنه “قياسيا ويعتمد على حسابات دقيقة”.
وفي السياق نفسه، أوضحت محاكاة أجرتها جامعة “رايخمان” الإسرائيلية باستخدام الذكاء الاصطناعي، أنه في حال صعدت إسرائيل موقفها بشأن المساعدات الإنسانية أو شنت هجوما على رفح جنوبي قطاع غزة، فإن حماس ستقابل ذلك التصعيد بالمثل فيما يخص الأسرى الإسرائيليين لديها، وهو ما حدث بالفعل، وفق الصحيفة العبرية.
وأكدت الدراسة الإسرائيلية ضرورة التعرف على أسلوب السنوار في صنع القرارات؛ إذ أنه أمر بالغ الأهمية حال أرادت إسرائيل فهم قرارات حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” بشأن الأسرى وتطورات الحرب.