من السجن إلى القصر.. فوز أصغر مرشحي الرئاسة في السنغال بكرسي الحكم
01:29 ص
الثلاثاء 26 مارس 2024
وكالات
أعلن الائتلاف الحاكم في السنغال لإثنين، رسميا بفوز مرشح المعارضة بصيرو ديوماي فاي في انتخابات الرئاسة، بعد أن أظهرت نتائج رسمية أولية أن مرشح حزب “باستيف” المحظور يتجه لحسم المعركة من الجولة الأولى، من بين أكثر من 17 سعوا جاهدين إلى هذا المنصب السامي في السنغال.
ينتمي بصيرو إلى الشباب، فهو من أصغر المرشحين للرئاسيات في بلاده، ولا يتجاوز عمره 44 سنة، منها واحدة قضاها وراء القضبان في سجن “كاب مانوال” بالعاصمة السنغالية داكار، قبل أن يخرج بعد مضي 6 أيام من الحملة الانتخابية، إثر عفو عام أصدره الرئيس ماكي في سياق محاولة تهدئة المشهد السياسي بالتزامن مع انتهاء ولايته.
ينتمي فاي إلى منطقة أمبور (غرب السنغال)، وتحديدا لقرية ندياجانياو الزراعية، وفي أبريل 2023، نال بصيرو حكما بالسجن بتهمة ازدراء المحكمة وإهانة القضاء، ليدخل السجن مع نخبة من قيادات باستيف، ذلك الحزب الذي دخله أول مرة خلال الاجتماعات التأسيسية لحزب باستيف عام 2014، قبل أن يترقى تدريجيا وبشكل متسارع، ليكون أحد صانعي القرار الأساسيين في الحزب، والذراع القوية لرئيسه عثمان سونكو.
تولى بصيرو الأمانة العامة للحزب -الذي تم حله في يوليو 2023- مع ملف السنغاليين في الخارج، ومكنت جولاته المتعددة في أوروبا بشكل خاص من حشد التأييد والدعم السياسي والمالي للحزب الذي استطاع في فترة وجيزة أن يستحوذ على نصيب الأسد من دعم الجماهير الشبابية في بلاده.