ملتقى “رياض الصالحين” بالأزهر: جهاد النفس بالصيام يسهل الانتصار في ميدان الجهاد الأصغر
12:44 ص
الخميس 21 مارس 2024
كـتب- علي شبل:
عقد الجامع الأزهر، اليوم الأربعاء، فعاليات ملتقى الظهر بعنوان: “رمضان شهر الانتصارات”، بمشاركة فضيلة الشيخ شريف أبو حطب، مدير عام الإدارة العامة لمنطقة الدعوة والإعلام الديني بالقاهرة، والدكتور خلف جلال، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر.
قال الشيخ شريف أبو حطب إن الصوم انتصار في ميدان الجهاد الأكبر؛ وهو جهاد النفس ولذا يسهل الانتصار في ميدان الجهاد الأصغر، ففي الصوم استغناء عن الطعام والشراب مما يخلص المؤمن للقتال، موضحا أن في الصوم ارتفاع للروح المعنوية وقوة الإخلاص والرغبة في رضائه، وقد شاءت إرادة الله تعالى أن يجعل أول لقاء بين الكفر والإيمان في بدر في شهر رمضان وكان الانتصار مدويا، انطلقت بعده الدعوة الإسلامية للعالمين.
وأضاف مدير عام الإدارة العامة لمنطقة الدعوة والإعلام الديني بالقاهرة أن في حرب العاشر من رمضان كانت الروح الإيمانية في أعلى مراتبها مما حفظ للأمة النصر على أعدائها، فتحقق ذلك النصر الذي هو من أعظم الانتصارات التي نتذكرها ويتذكرها المصريون جميعا انتصار في شهر رمضان المبارك، في معركة العزة والكرامة، فكان للشهر الفضيل وللصوم دور مهم في رفع الروح المعنوية لجنودنا البواسل حتى تحقق النصر.
ومن جانبه، بين الدكتور خلف جلال أن رمضان شهر الانتصارات، ومما لا شك فيه أن شهر رمضان مصدر الطاقة الإيمانية والروحانية التي تدفع المسلمين إلي العمل الدءوب بعزم قوي، ولهذا فإن شهر رمضان معروف فيه تاريخنا الإسلامي قديما وحديثا بأنه شهر الانتصارات العظيمة، ومنها غزوة بدر الكبرى، ووقعت في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة، وفتح مكة في رمضان من السنة الثامنة للهجرة، والانتصار في معركة البويب التي وقعت في رمضان لسنة 13 من الهجرة بين المسلمين وبلاد فارس وانتصر المسلمون وأيضا الانتصار في معركة حطين والتي لقن فيها القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي التحالف الصليبي درساً قاسياً وكان من نتائجها توحيد الشعوب الإسلامية وتحرير المسجد الأقصى.
وأوضح الباحث بالجامع الأزهر أن من يتصفح كتب التاريخ أو يقلب أوراقه يجد نفسه أمام صفحات مشرقة من التاريخ في هذا الشهر المبارك من الأحداث والبطولات، التي نعلمها والتي لا نعلمها، والتي تتسم بأحداث عظيمة على قدر فضل شهر رمضان لعل من أبرزها، غزوة بدر الكبرى التي وقعت في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم.