منوعات

“نادي الأدب” يستضيف محمد أيوب ويناقش المجموعة القصصية “بدون إبداء أسباب”


07:30 م


الخميس 07 مارس 2024

السويس – حسام صالح:

استضاف نادي الأدب بقصر ثقافة السويس الكاتب الأديب محمد أيوب لمناقشة كتابه الأخير المجموعة القصصية “بدون إبداء أسباب”.

وتحدث الكاتب ياسر محمود عن فن القصة القصيرة وتطوره حتى وصل للصورة التي عليها اليوم، وكيف أثر في الأدب العربي الى ان وصلنا أواخر القرن 19 وجدنا حديث عيسى بن هشام والمرويات التاريخية، وإلى أن جاءت “قصة في القطار” للأديب محمد تيمور 1905 وهي أول قصة قصيرة بمفهومها في العالم العربي.

وأضاف الكاتب ياسر محمود أن القصة القصيرة تطورت على يد الكاتب يوسف إدريس في شكل مقالات صحفية جمعها في كتاب كان يمثل بداية القصة المصرية القصيرة.

وفي المجموعة القصصية للأديب محمد أيوب بدون ابداء أسباب لا يشرح الأسباب وإنما يأتي بالحدث مباشرة، محمد أيوب من الجيل الحديث، وهو بدأ عمله الأدبي مبكرا إذ كان أصغر عضو عامل باتحاد الكتاب، وقت انضمامه.

ومن خلال مجموعته القصصية والروايات والقصص التي صدرت له نلاحظ انه يأتي بالفكرة مباشرة، ينظر للقصة القصيرة كأنها حبه رمل فيها العالم، بخلاصة الفكرة والغرض منها.

وقال الكاتب عزت المتبولي، إن الكاتب محمد أيوب له رؤية في القصص التي يكتبها، تبرز فيها شخصيته الهادئة يظهر فيها إبداع واطلاع وثقافة، وصاحب مشروع حيث صدر له 3 كتب وهو دون 24 عاما، وحظي باهتمام دور النشر.

وقدم أيوب 79 قصة في “بدون إبداء أسباب”، استخدم فيها ألفاظ وكلمات قوية، اعتمد فيها على تعرية الواقع بدون تجميل بشكل ذاتي، واكتملت أدواته الإبداعية وامتلك قدر كبير من الخيال، ساعده في الكتابة بشكل كبير مكتسبا من التجارب الحياتية نبراسا يضئ لقلمه الطريق.

ورغم صغر سنه إلا أن لديه حنين للماضي ويهرب به الواقع، وفي نفس الوقت يعري ذاته وهو ما كشفه عنه في القصص، وكيف أثرت فيه الذكريات وظهر ذلك في قصة الصديقان وهي جبل عتاقة وبحيرة صغيرة، وقصة الأسد.

وأضاف المتبولي أن المجموعة القصصية التي تكونت من 79 قصة، تراوحت بين ما هو ذاتي وما هو وجداني وما هو تأويلي وموضوعي وفنتازي وتوثيقي، ليبرهن أيوب على انه في هذه المجموعة قدم أوراق اعتماده وأعلن عن نفسه كأحد كتاب القصة الأبيجراما والقصة الومضة باحترافية شديدة.

وأكد المتبولي أن أيوب متمكن من أدواته الابداعية التي تمثلت في اللغة والرؤية والفكر والخيال والتجربة وفلسفته أتجاه الواقع المحيط له، وذلك بخلاف فنية الحبكة السردية لديه، وتنوع موضوعاته، وامتلاكه روح الدعابة والمفارقة والدهشة التي تبهر القارئ والمتلقي.

كما استطاع في هذه المجموعة أن يستدرج القارئ إلى عالمه الإبداعي ويجعله شريكا معه في الكتابة السردية وجعله ضامن متضامن معه في مكاشفة وتعرية الواقع من كل سلبياته من خلال ذاته وذات القارئ معا.

وقال محمد أيوب إن المجموعة القصصية ما لا يصح ان يقال هي بمثابة الجزء الثاني له في مشروعه الأدبي في فن القصة القصيرة جدًا، بالتحديد بعدما صدر لي مجموعة قصصية بعنوان ” ما لا يصح أن يقال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى