منوعات

ماذا أفعل في أوراق المصحف القديمة؟.. الإفتاء: 3 طرق منها الحرق وداعية: الحرق لا يجوز


03:25 م


الثلاثاء 05 مارس 2024

كـتب- علي شبل:

ماذا أفعل في أوراق المصحف القديمة؟.. سؤال يؤرق الكثيرين في كيفية التعامل مع أوراق المصحف الشريف التي تعرضت للتلف أو التمزق ما يصعب التعامل معها حرصا على توقير وتقديس كتاب الله المعجز الذي يحوي القرآن الكريم.

قضية التعامل مع أوراق المصحف القديمة والتالفة ناقشها الداعية الإسلامي الشيخ إسلام رضوان، الذي كان له رأي مخالف لما رأته دار الإفتاء المصرية التي استندت إلى آراء أئمة الفقه في تلك المسألة.

أوضح الداعية إسلام رضوان، خلال برنامج “دنيا ودين”، المذاع على قناة “تن” أن التخلص من ورق المصحف القديم بحرقه لا يجوز، لأن فيه إهانة للقرآن الكريم وقدسيته، مؤكدا أن الطريقة الصحيحة للتخلص من ورق المصحف هي الاحتفاظ بهذه الأوراق أو دفنها داخل حفرة عميقة، لكن لا يجوز التخلص منها عن طريق حرق تلك الأوراق، مشيرا إلى أن هناك بعض الأشخاص ممن يحرصون على إرسال بعض المصاحف التي تحتاج إلى ترميم للمساجد، وهذا فعل طيب.

أما رأي دار الإفتاء المصرية، فسبق أن أوضحه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، قائلًا إنه إذا بَليت أوراقُ المصحف أو تمزَّقت، أو صارت بحالٍ يتعذَّر معها الانتفاع به، ولا يمكن إصلاحه من تجليدٍ أو غيره؛ فالفقهاء متفقون على جواز إتلافه وأَنَّ ذلك من تمام صيانته، ولكنهم اختلفوا في كيفية ذلك على قولين:

فذهب الحنفية والحنابلة: إلى أَنَّ ذلك -أي: الإتلاف حال البِلَى- يكون بلفه في خرقة نظيفة طاهرة، ثم دفنه في موضع لا يُوطأ بالأقدام، ويُؤمن من أن تلحقه فيه نجاسة، أو نحو ذلك.

وأَمَّا المالكية والشافعية فذهبوا إلى أنَّه ما دام الغَرَض من إتلافه هو صيانته؛ فإنه يُحْرَق ولا حَرَج في إحراقه لهذا الغرض؛ لأنَّ في ذلك صيانةً له عن الوطء والامتهان.

ولفت علام، في بيان فتواه عبر بوابة الدار الرسمية، إلى أن من طرق صَون المصحف البالي عن الامتهان ما ظَهر في هذا العصر من آلات حديثة تعمل على تمزيق الورق وتقطيعه إلى جُزئيات دقيقة، كطريقة من طُرق إتلافه؛ فلا مانع من استخدام هذه الآلات في إتلاف المصحف البالي، وذلك مثل الفَرَّامَة ونحوها، وأمَّا الحروف والكلمات الباقية في الجُزئيات الدقيقة بعد فرمها فإما أن تُحرَق أو تُلَفَّ في خرقة نظيفة طاهرة وتُدفن.

وبناءً عليه حدد فضيلة المفتي 3 حلول لمن يواجه مسألة التصرف في المصحف إذا كان باليًا أو مقطوعًا ولا يمكن إصلاحه:

1- يجوز إتلافه؛ بأن يُحرَق.

2- يُلَف في خرقة نظيفة طاهرة ويُدفَن.

3- تستخدم الآلات الحديثة التي تعمل على تمزيق ورقه وتقطيعه إلى جُزئيات دقيقة ثم تُحرق هذه الجُزئيات أو تُدفن؛ وذلك صيانةً له من الامتهان.. والله سبحانه وتعالى أعلم.

اقرأ أيضًا:

اعرف قبل رمضان (20).. حكم صيام من جامع زوجته حتى الشك في وقت الفجر

اعرف قبل رمضان (21).. حكم القبلة وتحرك الشهوة بين الزوجين وقت الصيام

اعرف قبل رمضان (22).. عادة سيئة يفعلها البعض قد تبطل الصيام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى