منوعات

بعد أيام من إثارتها.. 3 جهات رسمية تتحرك في واقعة وفاة “طالبة العريش”


08:41 م


السبت 02 مارس 2024

كتب- محمود الشوربجي:

أثارت واقعة وفاة وفاة نيرة صلاح الزغبي “طالبة العريش”، الرأي العام المصري خلال الساعات الماضية، بعدما تعددت روايات وفاة الفتاة، إثر تعرضها لابتزاز إلكتروني.

وبعد مرور عدة أيام على إثارة واقعة وفاة الفتاة، حدثت بعض التطورات على مستوى تفاصيل الواقعة، وذلك عقب تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي روايات وفاة الفتاة، حيث شهدت الساعات الماضية تحركات من النيابة العامة ووزارة الداخلية بشأن الواقعة.

تفاصيل الواقعة

والضحية بالواقعة هي طالبة من مدينة المنصورة تدعى “نيرة” وتدرس بكلية الطب البيطري جامعة العريش والتي تعرضت لابتزاز إلكتروني وتهديدات بنشر صور عارية لها.

الصور التقطتها زميلتها خلال قيامها بالاستحمام وهددتها بنشرها انتقاما منها، فتناولت الطالبة مادة سامة نقلت على إثرها إلى المستشفى وتوفيت فور وصولها متأثرة بإصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية.

وأطلق النشطاء حملة إلكترونية للمطالبة بحق الطالبة، ومحاسبة المتورطين بابتزازها والإساءة لها، والذين دعوها لإنهاء حياتها بتناول مواد سامة مجهولة.

قرارات النيابة

بدورها أعلنت النيابة العامة إعادة فتح التحقيقات في واقعة فتاة نيرة صلاح الزغبي طالبة جامعة العريش، وأرجعت النيابة إعادة التحقيقات إلى ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وأقوال والدي المجني عليها وشقيقتها في إعادة التحقيقات بتشككهم في وجود شبهة جنائية في الواقعة.

وأصدرت النيابة العامة قرارًا باستخراج جثمان المجني عليها وتشريحه لبيان سبب الوفاة، وتم صباح اليوم استخراج الجثمان وتشريحه.

واستدعت النيابة كل من أشارت اليه وسائل التواصل الاجتماعي وتحريات الشرطة أن له صلة بالواقعة سواء من نسب إليه ثمة اتهام أو لديه معلومات عن الواقعة وجاري سؤالهم.

كما أمرت النيابة بفحص الهواتف الخلوية الخاصة بكل متهم وتفريغ محتواها وكذا تفريغ الكاميرات الخاصة بالمدينة الجامعية بالعريش.

وقف ضابط عن العمل

وانتهت الأجهزة الأمنية، من فحص موقف الطالبة شروق أحمد، و5 من زملائها، ومشرفة المدينة الجامعية، وأحد أصدقاء الطالبة المنتحرة نيرة صلاح، وذلك تمهيدا لعرضهم على النيابة العامة، لكشف ملابسات، واقعة انتحارها.

وقال مصدر أمني إنه تم وقف والد الطالبة شروق، ضابط شرطة، عن العمل لحين انتهاء التحقيقات، حرصًا على نزاهتها.

المجلس الأعلى للإعلام يوجه نصائحه

كما أصدر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كرم جبر، توجيهات للفتيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأثناء مقابلته في برنامج “منشيت”، صرح كرم جبر: “سعيد جداً بظهور تصريحات من المسؤولين تؤكد أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة في حالات الابتزاز الإلكتروني دون تساهل أو انحياز”.

وأضاف جبر: “في السنوات الأخيرة، تم الكشف عن عدة حالات ابتزاز إلكتروني.. وللأسف، أصبحت هذه الظاهرة منتشرة الآن في المجتمع”، ونصح كرم جبر الفتيات بعدم نشر صورهن على وسائل التواصل الاجتماعي.

محامي الطالبة يكشف التفاصيل

من جانبه كشف محمد أحمد سلامة، محامي أسرة نيرة صلاح الزغبي طالبة جامعة العريش التي توفيت جراء تناولها مادة سامة، آخر التطورات في القضية.

وقال “سلامة”، في تصريحات لـ”مصراوي”، مساء السبت، إن الفتاة كانت صائمة وتناولت وجبة الإفطار وشعرت بمغص شديد في بطنها، بعدها تحدثت إلى والدتها عبر الهاتف تشتكي إليها من الألم الشديد الذي أصابها، فطلبت منها أن تبلغ أصدقاءها والمشرفة على دور إقامتها بالمدينة الجامعية لكنها توفيت قبل وصولها للمستشفى.

وأضاف – وفق ادعاءه – أن صديقة نيرة في غرفتها صورتها خلال استحمامها وأرسلت الصور بمساعدة صديق مقرب لها في الجامعة إلى جروبات خاصة بالدفعة في الإشارة لها وهددت فيما بينهما على الخاص بفضحها وحاولت ابتزازها.

وأيد محامي الطالبة ما زعمه زملاءها في الجامعة بوجود زميلة لها هددتها وابتزتها بصور عارية التقطتها خلسة خلال تواجدهما سويةً في السكن الجامعي، وتداولوا كذلك “سكرين شوت” من إحدى جروبات الجامعة لتهديد الطالبة بنشر الصور.

وقال إن الفتاة فور وفاتها استخرج أهلها تصريح دفن على أنها ماتت بسبب تسمم في الأكل، ولكن بعد انتشار شائعات وأحاديث بين زملاءها بأنها قتلت نفسها بسبب ابتزازها قرروا أن يطالبوا بإعادة فتح التحقيق في القضية.

وأضاف أن النيابة المختصة وافقت على طلبه بإعادة استخراج الجثة لإعادة تحليلها من جديد لبيان سبب الوفاة بعد أن دفنت، وثبت من التقرير المبدئي للطب الشرعي أن توفيت جراء تناول مادة سامة قاتلة.

ودشن رواد التواصل الاجتماعي هاشتاج «حق طالبة العريش» وحملة لمحاسبة المتسببين في وفاة طالبة الطب البيطري بجامعة العريش وتفاعل معه الكثيرون، ومن بينهم طلبة الجامعة وأصدقاء الطالبة مشاهير السوشيال ميديا ورجال الأعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button