10:48 م
الأحد 18 فبراير 2024
كتب – محمد شعبان:
قبل 6 سنوات، رحلت زوجته فقرر تكرار التجربة من أخرى لكن خلافات متكررة دفعت الزوجة الثانية لترك عش الزوجية ليعود بعلها أسيرًا للوحدة يعاني ويلاتها وآلامها حتى اختار النهاية.
قبل أيام جلس الرجل يشكو إلى أشقائه معاناته مع الوحدة “أنا تعبان ومش لاقي حد مراعيني” ليقترحوا عليه “نجيب لك مراتك” لكنه عارضهم “محدش يروح لها هي تيجي لوحدها”.
داخل منزل بسيط بإحدى قرى البدرشين جنوب الجيزة، استيقظ أهالي الخمسيني على فاجعة بما تعنيه الكلمة. عثروا على جثته مشنوقًا يتدلى من حبل مُثبت بالسقف.
اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائي بالجيزة تلقى إخطارًا من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة رجل مشنوقًا داخل مسكنه بمركز البدرشين.
العميد محمد مختار رئيس المباحث الجنائية لقطاع الجنوب انتقل إلى محل البلاغ، وعثر على جثة رجل يبلغ من العمر 58 سنة يرتدي ملابسه كاملة دون إصابات باستثناء حز بالرقبة.
تحريات المقدم محمد طبلية رئيس المباحث توصلت إلى أن المتوفى أقدم على التخلص من حياته بسبب مروره بأزمة نفسية وعدم وجود شبهة جنائية في الوفاة.
الشرطة أودعت الجثة ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة التي صرحت بالدفن بعد التشريح.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
