“ضربة قاسية لإسرائيل”.. هل سيؤثر مقتل 24 عسكريًا بغزة أمس على الحرب؟
12:12 ص
الأربعاء 24 يناير 2024
القاهرة- مصراوي
مقتل 24 ضابطًا وجنديّا من قوات الهندسة الإسرائيلية في خانيونس أمس، كان بمثابة ضربة مؤلمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بل للداخل المحتل بشكل عام، بالرغم من أن الواقعة لم تكن الأولى من نوعها فجيش الاحتلال خسر العديد من جنوده منذ بدء التوغل البري على غزة، لكن تلك الواقعة كان حدثها حسبما وصفها الإعلام العبري بـ”الصعب”.
صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، في تقرير لها تحدثت عن أنّ مقتل نحو 24 عسكريّا إسرائيليا كانت بمثابة صدمة كبرى، خاصة وأنّها لم تكن الحادثة الأولى التي يتعرض لها جيش الاحتلال ويفقد عددا كبيرا من جنوده في ضربة واحدة، لذا فإن تلك المرة حسب الصحيفة العبرية، يمكن أن يشجع التقدم في إحراز صفقة تبادل أسرى وهدنة.
الصحيفة العبرية، تحدّثت عن أنه يجب أن يتم الدفع لعقد صفقة وإعادة ما تبقى من الأسرى الإسرائيليين لدى حماس في أقرب وقت، حتى ولو كان هذا الأمر على حساب التكلفة الباهظة والتي فشلت إسرائيل في تحقيقها إلى اليوم وهي القضاء على حركة حماس، وشجعت حادثة مقتل الجنود في خانيونس يوم الإثنين الأمر.
قبل حادث خانيونس، كان كبار قادة حزب الوحدة الوطنية وأعضاء مجلس الوزراء الحربي بيني جانتس و جادي أيزنكوت، وزعيم المعارضة يائير لابيد، وحركة متزايدة من عائلات الأسرى يضغطون بقوة أكبر من أي وقت مضى من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة جميع الأسرى، حتى لو كان ذلك أقل من تفكيك حماس بالكامل.
الأصوات التي تنادي بإنجاز صفقة تبادل أسرى، حتى ولو لم يحقق جيش الاحتلال هدفه بالقضاء على حماس، دافعت عن رأيها من خلال الإشارة إلى العدد المتزايد من خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستحقق أي شيء جديد من خلال الاستمرار في القتال، بل إنها حسب قولهم تخسر العديد من أبنائها فقط في تلك الحرب، حسب قول الصحيفة العبرية.
ووفقا للصحيفة نقلا عن المسؤولين الذين ينادون بصفقة قريبة، فإن السماح لعدد الجنود الذين يموتون في غزة بالقفز من 150 إلى 200 إلى 300، وربما إلى 500 في النهاية، سيقتل المزيد دون غرض استراتيجي واضح، ويبدو أن مشاهدة 24 جنديا يقتلون في حادث واحد يعزز هذه الحجة بشكل كبير ويثير مخاوف من أن عدد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي القتلى يمكن أن يتضاعف بشكل كبير في هذه المرحلة.
وكشف تحقيق أولي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن عناصر من المقاومة الفلسطينية، أطلقوا قذائف “آر بي جي” على مبنيين بعد إقدام قوة عسكرية من جيش الاحتلال على تفخيخهما.
وأوضح التحقيق أن المبنيين المستهدفين هدما بسبب المواد المتفجرة التي استخدمتها قوات جيش الاحتلال، لافتا إلى أن عناصر المقاومة، أطلقوا قذيفة على دبابة محاذية للمبنيين ما أدى إلى مقتل جنديين كانا بداخلها.
وأشارت نتائج التحقيق الذي أجراه جيش الاحتلال إلى أن المقاومين، ظهروا فجأة من بين الحقول واقتربوا لمسافة عشرات الأمتار ثم تمكنوا من الفرار.
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هارتسي هاليفي، قال إنه سيتم فتح تحقيق في حادث مقتل 24 ضابطا وجنديا بخانيونس.
و أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري، أن 24 جنديا إسرائيليا قتلوا الاثنين في قطاع غزة، في أعلى حصيلة من الجانب الإسرائيلي منذ بدء الهجوم البري على القطاع في 27 أكتوبر.
وأوضح هاجاري في تصريح صحفي متلفز، أن غالبية هؤلاء الجنود قتلوا في انفجار صاروخ “ار بي جي” استهدف دبابة ومبنى فخخه الجيش تمهيدا لهدمه في جنوب قطاع غزة.