منوعات

أحكام الكفارات.. تعرف على كفارة تخبيب المرأة على زوجها


03:20 م


الثلاثاء 16 يناير 2024

كتب-محمد قادوس:

ما حكم كفارة تخبيب المرأة على زوجها؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي أوضح في رده، إن إفساد الزوجة على زوجها والعكس لهو من كبائر الذنوب، وهو قريب في الشبه مما يفعله السحرة الذين يفرقون بين المرء وزوجه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من خبب امرأة على زوجها)
والتخبيب هو إفساد الزوجة على زوجها.

ومثال التخبيب: أن يحب الرجل امرأةً متزوجة برجل آخر، فيشغل فكرها ويسمعها كلاما يجذب به عقلها ويفتن قلبها فتقع في حبه وهي متزوجة، فيفسد عليها حياتها مع زوجها، وقد ينتهي بها الأمر إلى الخيانة الزوجية فإن لم ينته إلى ذلك، انتهى إلى اضطراب الحياة، وانشغال الفكر، وبلبلة الخاطر، وهروب السكينة من الحياة الزوجية، وهذا هو التخبيب بعينه وهو كبيرة من الكبائر.

وأضاف علي في رده لمصراوي: الزوجة التي تُكلم رجلا أجنبيا عنها يُسمعها حلو الحديث -وربما كلاما لا يجوز قوله إلا بينها وبين زوجها- وهي على ذمة رجل لهي زوجة خائنة، إن لم تتب إلى الله من فعلها فستحاسب حسابا عسيرا على جُرم فعلها، وآجلا أم عاجلا سيهتك الله ستره عنها – إن لم تتب – فينفضح أمرها أمام زوجها، وتفسد علاقتها الزوجية وقد يؤدي ذلك إلى الطلاق وخراب البيت.

وأشار الداعية على الرجل الذي يفعل ذلك التخبيب فذنبه عظيم، (فكما تدين تدان) وهو رجل سوء، لا يؤتمن، ليس له دين ولا خُلُق ولا ضمير أن تطلعت عينه الخبيثة إلى زوجة غيره، فطمع فيها، ثم حاول هَدْمَ بيتها، مُنْدفعًا بشيطانه وشهوته، يُريد مِن وراء ذلك أن يُفسد الحياة الزوجية؛ وأن يَهدم بيتها الذي حَصَّنَه الله ورسوله، وأراد ذلك الأثيم من وراء محاولته أن يستجيب لشهوته المُنْحَرِفَة التي لا يرضى عنها الله ولا رسوله .

وأوضح علي أن الفقهاء اختلف في حكم نكاح الرجل بمن أفسدها على زوجها ، فجمهور العلماء على أن نكاح المخبب بمن خبب بها صحيح على الرغم من حرمة التخبيب ، وذهب المالكية وبعض أصحاب أحمد إلى أن النكاح باطل ويفرق بينهما ، معاملة له بنقيض قصده.

وأكد الداعية أن كفارة ذلك التخبيب فهي التوبة النصوح إلى الله تعالى، والندم على هذا الفعل الشنيع ، والعزم على عدم العودة إليه، والبعد عن كل سبيل يؤدي إليه.
ومن تاب تاب الله عليه،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button