الجونة السينمائي السادس مرآة لأحوال العالم في الماضي والحاضر
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
تبدأ اليوم فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الجونة السينمائى ١٤- ٢١ ديسمبر ٢٠٢٣، بعد تأجيل نحو شهرين بسبب تداعيات الحرب على غزة. إن عدم الإلغاء والإصرار على إطلاق فعاليات هذه الدورة الاستثنائية – المهداة إلي فلسطين – هو قرار صائب شجاع يستحق التحية، خصوصاً مع تطويع البرنامج لخدمة الأحداث الجارية، باتاحة الفرصة لعرض مجموعة من الأفلام التي ألقت الضوء على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بتوقيع عدد من أهم المخرجين والمخرجات.
كذلك تخصيص برنامج لعرض أفلام سودانية من توقيع مخرجين من (جماعة الفيلم السوداني) من إنتاج الفترة بين منتصف الستينيات والتسعينيات من القرن العشرين والتي تكشف أن السودان كان بها مخرجين واعدين متمكنين من أدواتهم… تتجلى أهمية هذه البرمجة خصوصاً في ظل الحرب الشرسة في السودان التي أتت على الأخضر واليابس، والمفارقة أيضاً أن هذا يحدث بينما يتصاعد النجاح العالمي الذي يُحققه صناع السينما السودانية في السنوات الأخيرة، ومن أبرزهم أمجد أبو العلاء مخرجاً ومنتجاً الذي أثبت أنه سينفيلي مقاتل، والمخرج صهيب قسم الباري بفيلمه الرائع «حديث عن الأشجار»، والمخرجة سارة سليمان صاحبة الفيلم المهم «أجساد بطولية»، وأحدثهم محمد كردفان بفيلمه «وداعاً جوليا» الذي لازال يحقق نجاحاً مدوياً، إضافة إلي آخرين لازالوا يقدمون محاولات جيدة.
لاشك، هناك عشرات الأفلام الجيدة في برمجة الجونة بعضها عن فترة وباء كورونا، بعضها عن عالم الثورات والحروب