منوعات

علي جمعة يكشف عن معنى {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ}: بها حقيقة عجيبة غريبة


05:35 م


الثلاثاء 07 نوفمبر 2023

كـتب- علي شبل:

كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء عن معنى قول الله تعالى {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ}، موضحا أن الرزق بيد الله بسطه لبعض الخلق وقدره على بعضهم، والله سبحانه وتعالى يبسط الرزق ويقدر بحكمة؛ لأن المال عند بعضهم إذا فقده فسد، وعند بعضهم إذا أُعطاه فسد ،فتراه يبسط الرزق حتى يعالج هذا، ويُضيق الرزق حتى يعالج هذا.

وقال جمعة، في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إن المال اختبار وامتحان، والدنيا اختبارٌ وامتحان، ولذلك فإن الله يستعمل المال للاختبار والامتحان فيبسط لهذا ليرى ما إذا نفَّذ ما أمره الله فيه فأعان به المحتاج، وأخرج الزكاة للفقير، وأصلح الدنيا وعمرها بذلك المال، أو أنه سيفعل عكس ذلك من إفسادٍ وفساد، ويُضيق على هذا للاختبار من أجل أن يرى هل يصبر ويؤدي واجب الفقر من حسن الصبر {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ}.

وأضاف فضيلة المفتي السابق أن االصبر الجميل الذي لا يكون معه شكوى، ولا يكون معه تبرم، ولا يكون معه إفساد، ولا يكون معه انحراف، ونجد من يسرق ويرتشي ويبرر هذا بإنه يجب أن يفعب هذا لأنه لا يجد ، وعندما نبحث عن أنه لا يجد نجده أنه لا يحتاج لذلك ولكنه تعود على الرشوة والسرقة والمعصية فلا يستطيع أن يخرج من غناه الموهوم.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء: إذن ربنا سبحانه وتعالى كريم {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} من أجل الحكمة، ومن أجل الامتحان، وهذا يجعلنا نعلم حقيقة مهمة في حياة الإنسان أن “الرزق كالأجل بيد الله” وما دام الرزق والأجل بيد الله فلا تخاف من أحد، ما دام الرزق والأجل بيد الله لا تُذل نفسك لأحد، ما دام الرزق والأجل بيد الله توكل حق التوكل على الله، ما دام الرزق والأجل بيد الله فسلم وأرضى واتركها على الله.

ودعا جمعة إلى النظر إلى حقيقة {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ}، قائلًا: حقيقة عجيبة غريبة تُخرج الإنسان من ذله، وترفع رأسه، ويستقيم بذلك فكره، وتحسن بذلك معاملته مع ربه، ويأتي في هذا النطاق وعلى هذه الحقائق « وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ».

اقرأ أيضًا

الإفتاء توضح حكم صلاة المرأة كاشفة شعرها ومتى يجب عليها إعادة الصلاة

الإفتاء تكشف صحة حديث «إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى الْمَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي أَجَلِهِ» ومعناه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى