منوعات

“شوهت سمعتي في البلد فموتها مسمومة”.. قصة مقتل ربة منزل على يد سلفتها بالمنيا


09:36 م


الأحد 29 أكتوبر 2023

كتب- محمود الشوربجي:

شهدت إحدى قرى شرق النيل بمركز المنيا، جريمة قتل بشعة، عندما أقبلت ربة منزل على التخلص من سلفتها، بسبب خلافات بينهما.

في حلقة جديدة من “جرائم أسرية” التي يتناولها “مصراوي” من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل قصة مقتل ربة منزل على يد سلفتها في 2018.

المتهمة تدعى “ر. ع. ز” 42 عاما، ربة منزل، مقيمة بإحدى قرى شرق النيل بمركز المنيا، أما المجني عليها فهي سلفتها “ف. ع. ح” نشأت بينهما علاقة أسرية جيدة “بيساعدوا بعض في شغل البيت ومفيش أي مشاكل بينهم”.

بعد سنوات من الإقامة سويًا بمنزل العائلة دون أية خلافات تذكر، بدأت بعض المشادات الكلامية تحدث بشكل متقطع من الطرفين إلى أن تدخل الزوجان للفصل بينهما “مفيش واحدة ليها علاقة بالتانية ومش عايزين مشاكل”.

هدأت الأوضاع نسبيًا بعد تدخل الزوجين لكن عادت مجددًا بعد فترة. فالمتهمة تدعي أن المجني عليها تعايرها وتشوه سمعتها أمام الأهالي بالقرية، لذا بدأت تفكر في طريقة للانتقام والتخلص منها.

حاولت المتهمة إيهام سلفتها الضحية بأنها تريد أن تجلس معها “تعالي نشرب حاجة سوا في الشقة” لم تترد الضحية وذهبت إليها بحسن نية، لكن المتهمة كانت تُرتب لارتكاب جريمة قتل للتخلص من سلفتها للأبد.

ما أن دخلت المجني عليها إلى شقة سلفتها حتى بدأت المتهمة في إحضار علبة عصير ممزوجة بالسم “حطيت السم في العصير” للتخلص من سلفتها بطريقة قد تبعد الشبهات عنها بأنها وراء مقتل الضحية.

بعد ساعات من تناول الضحية العصير بدأت في الشعور بحالة إعياء شديدة تم نقلها على إثرها إلى إحدى المستشفيات وتبين من الفحوصات أنها أصيبت بتسمم حاد. حتى لفظت المجني عليها أنفاسها الأخيرة.

مباشرة تلقى قسم الشرطة التابعين له بلاغًا باستقبال “ف. ع. ح” مصاب بتسمم ولفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بحالة الإعياء التي تعرضت لها. بعدها بدأ رجال الأمن في التحري حتى توصلوا إلى أن سلفتها هي من قامت بوضع السم بعلبة العصير، فتم إلقاء القبض عليها وقررت النيابة حبسها على ذمة التحقيقات.

أسابيع قليلة وأحيلت المتهمة إلى المحاكمة، وبجلسة 8 ديسمبر 2019، أحالت محكمة جنايات المنيا أوراق المتهمة إلى مفتي الجمهورية، لاستطلاع الرأي الشرعي في قرار إعدامها بعد اتهامها بقتل سلفتها بوضع السم في العصير عام 2018.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى