العالم يتغير.. وزير التعليم: لا بد من إعداد مواد جديدة ومحتوى رقمي وتغيير دور المعلم -تفاصيل
كتب- أحمد السعداوي:
شارك الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الثلاثاء، في المنتدى الدولي حول المنصات الرقمية وكفاءات المعلمين، وندوة حول “مشروع المدارس المفتوحة للجميع المدعم بالتكنولوجيا”؛ بالتعاون مع منظمة “اليونسكو” وشركة “هواوي”، المنعقد على مدار يومَي ٢٤ و٢٥ أكتوبر ٢٠٢٣.
وأعرب الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن سعادته بحضور هذا المنتدى، كما تقدم بالشكر والتقدير لمنظمة اليونسكو وشركة “هواوي” على دعمهم وزارة التربية والتعليم في تنظيم هذا المنتدى الدولي المهم في موضوعه وتوقيته، واختيار مصر لتكون شريكًا في مشروع المدارس المفتوحة.
وأكد حجازي أن التعليم الرقمي أصبح ضرورة حتمية وليس رفاهية، مشيرًا إلى أنه في ظل الثورات الصناعية الرابعة والخامسة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي؛ أصبح من الضروري التغيير في نظم التعليم، ووظائف المستقبل، وطريقة إعداد مواصفات الخريج لتتوافق مع سوق العمل، بالإضافة إلى تغيير شكل ومواصفات المباني المدرسية.
وأضاف الوزير أن العالم يتغير نتيجة الانفجار المعرفي وكان لا بد من مواكبة هذا التغيير وحتمية إعداد مواد جديدة رقمية وإنشاء محتوى رقمي، والذي يستلزم تغيير دور المعلم؛ بحيث يقود عملية التعلم من خلال التوجيه لمصادر التعلم المختلفة .
وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أنه لدينا 25 مليون طالب في مصر ومليون و٢٠٠ ألف معلم يجب الاستثمار في قدراتهم، فضلًا عن تلقي الطلاب المهارات اللازمة لتجهيزهم لوظائف المستقبل.
وأشاد الوزير بما تم إنجازه في مشروع المدارس المفتوحة، بالتعاون مع الأكاديمية المهنية للمعلمين، ومكتب اليونسكو بالقاهرة في مرحلته الأولى، سواء في مجال بناء القدرات وإعداد دورات تدريبية إثرائية للمعلمين، ومنصات رقمية متنوعة، وإنشاء المركز الوطني للتعلم عن بعد، لخدمة قطاع كبير من المعلمين في مصر، معربًا عن أمله في تحقيق المزيد من التعاون في هذا المشروع في مرحلته الثانية.
وقال حجازي: “إن عقد هذا المنتدى يُعد إضافةً جديدة لإنجازات مشروع المدارس المفتوحة وفرصة رائعة لتبادل التجارب وتعزيز التعاون مع الدول المشاركة فيه، ويستمد هذا اللقاء كذلك أهميته من كونه فضاءً فكريًّا رحبًا لتبادل المعارف والتجارب الدولية، والبحث عن إطار أمثل لتعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في مجال التعليم”.
وتابع الوزير: “لعلنا نتفق جميعًا على أن التحول الرقمي في التعليم أصبح ضرورة حتمية، وليس ترفًا، نحو سعينا لإعداد الأجيال الجديدة لمواكبة متغيرات مستقبلية سريعة التطور، واستجابة لمتطلبات القرن الحادي والعشرين”، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي في مصر أخذ منا وما زال جهودًا كبيرة، وتفكيرًا عميقًا نحو تطوير التعليم في جميع النواحي، ولعل من أبرز هذه الجهود توفير بنية تحتية تكنولوجية على مستوى المدرسة، وتطوير منصة رقمية إثرائية للطلاب وللمعلمين، وتطوير نظم التقويم والامتحانات، وذلك قبل تداعيات أزمة كوفيد- ١٩، موضحًا أن وجود البنية التحتية التكنولوجية ساعد في التخفيف من آثار هذه الأزمة على التعليم.
وأضاف الوزير أن مصر كانت من الدول القليلة التي واصلت العملية التعليمية أثناء هذه الجائحة، بفضل إدخال التكنولوجيا في التعليم، مشيرًا إلى أن هناك نحو (۲٥۰۰) مدرسة مزودة بالبنية التكنولوجية، كما أن التعليم الثانوي كله أصبح يعمل الآن باستخدام أجهزة التابلت التي تم توفيرها لجميع الطلاب، وهذا أمر إيجابي بكل تأكيد، ورغم ذلك، تؤكد الشواهد وجود تحديات في رحلتنا نحو استشراف المستقبل في مجال رقمنة التعليم في مصر، وتشمل هذه التحديات تحقيق كفاية الوصول الشامل لجميع الطلاب لتفادي فجوة رقمية مستقبلية، وكذلك كفاية ضمان تحقيق الجودة، وتحدي بناء القدرات المستمر لجميع المعلمين، وشمول العاملين في إدارة التعليم وحوكمته.
وشارك الوزير بعض النقاط والاستفسارات الأساسية، خلال النقاشات في المنتدى حول تجربة مصر، حيث قال إن التجربة المصرية تراعي التوازن بين التقليد والابتكارية في استخدام التكنولوجيا في مجال التعليم، وتأكيد أهمية تطوير مهارات المتعلمين، وإكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين ومهارات ما وراء المعرفة التطبيقية؛ وهي المهارات القابلة للانتقال طوال حياتهم، مثل مهارات التفكير الناقد، ومهارات حل المشكلات وإدارة المعرفة والعمل الجماعي، والتفكير الإبداعي، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم المصرية تعمل على دمج هذه المهارات في المناهج الجديدة، وتدريب المعلمين عليها، بالإضافة إلى أن التحول الرقمي في التعليم ليس عملية تقنية فقط، ولكن يجب أن يكون عنصرًا أساسيًّا في تطوير التعليم، حيث ساعد، على سبيل المثال، التحول الرقمي في التعليم على تطبيق مبادئ تفريد التعلم والتعلم الذاتي، والعمل الجماعي وتحفيز الإبداع والابتكار في التعليم، وتطويع الاستخدام التطبيقي للمعارف الجديدة، وخلق أنماط بنائية إبداعية، وبناء مجموعات عمل، وإنتاج معارف وحلول مشتركة.
وأكد الوزير ضرورة أن يكون من أولويات العمل -في الفترة المقبلة- تعزيز القدرات، وبناء المهارات التكنولوجية لجميع المشاركين في العملية التعليمية.
واستعرضت نوريا سانز القائم بأعمال مكتب اليونسكو بالقاهرة، مشروع اليونسكو وهواوي “المدارس المفتوحة للجميع المدعومة بالتكنولوجيا”، حيث أوضحت أن المشروع يدعم مصر وغانا وإثيوبيا؛ في ما يتعلق بتوسيع نطاق أنظمة المدارس المفتوحة التي يمكنها ربط التعلم المدرسي والمنزلي؛ لضمان استمرارية وجودة التعلم.
وأكدت نوريا سانز أن المشروع يهدف أيضًا إلى معالجة التحديات من خلال دمج منصات التعلم الرقمي، والمحتوى الرقمي المتوافق مع المناهج الدراسية، والكفاءات الرقمية للمعلمين، وتعميم نماذج التعليم المفتوح من خلال سياسات التعلم الرقمي الوطنية، والاستجابة للتحديات المباشرة التي فرضتها جائحة كوفيد-19، وأيضًا يهدف إلى إعادة تصور وبناء المستقبل الرقمي للتعليم المدرسي.
وأشارت نوريا سانز إلى أن المشروع سيعمل على تمكين المعلمين من الاستفادة من حلول وممارسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ من أجل تحسين جودة التعليم سواء في المواقف العادية أو الأزمات، كما أنه من خلال تعزيز قدرات المعلمين على الاستخدام التربوي الفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، سيتم تسهيل التعلم الأعمق للطلاب من خلال تعزيز نظام المدارس المفتوحة المعتمد على التكنولوجيا، موضحةً أنه سيستفيد من المشروع بشكل مباشر 950 ألف معلم من خلال إطلاق المركز الوطني للتعلم عن بعد.
واستعرضت نوريا سانز النتائج الرئيسية للمشروع وتتمثل في إنشاء المركز الوطني للتعلم عن بعد للمعلمين تحت مظلة الأكاديمية المهنية للمعلمين (PAT)، وكفاءة نطاق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلية للمعلمين ، وإنشاء استوديو المحتوى التعليمي، وأيضًا وجود منصة للتطوير المهني المستمر عبر الإنترنت للمعلمين، ونشر أفضل الممارسات في التعلم عن بعد والموارد التعليمية المفتوحة، وبناء القدرات على دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الممارسة التربوية وإنشاء محتوى التعلم الرقمي، وتفعيل الإطار المؤسسي للمركز الوطني للتعلم عن بعد، وكذلك بناء قدرات موظفي PAT على ضمان الجودة، وتطوير سياق الدورات والموارد الرقمية للمعلمين، وتفعيل تدريبات بدنية على المهارات الرقمية للمعلمين العاملين في المجتمعات المهمشة.
ورحب صبحي طويل مدير فريق مستقبل التعليم والابتكار باليونيسكو، بالحضور في هذا المنتدى، مثنيًا على التعاون مع وزارة التربية والتعليم في مصر، ودورها في دعم الآفاق المستقبلية .
وأضاف طويل أن مصر كانت من أولى الدول التي نفذت مبادرة التعلم الرقمي من خلال القمة المنعقدة بنيويورك العام الماضي، مشيرًا إلى أن افتتاح المركز الوطني للتعلم عن بعد في مصر يمثل خطوة رائعة لإطلاق عنان التحول الرقمي.
وأضاف أن المنتدى يأتي ضمن مشروع هواوي لتمكين المدارس المفتوحة ورفع كفاءات التعلم الرقمي منذ عام ٢٠٢٠، مما أسهم في رفع جودة التعليم في مصر وإثيوبيا وغانا.
وأعرب السيد زو يون، رئيس تسويق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشركة “هواوي”، عن تشرفه بالعمل في مشروع “المدارس المفتوحة للجميع المدعومة بالتكنولوجيا”، الذي تنفذه اليونسكو بدعم من “هواوي” وبالشراكة مع وزارات التربية والتعليم وأصحاب المصلحة الآخرين في مصر وإثيوبيا وغانا، مشيرًا إلى أن مهمة المشروع ترتكز على توسيع نطاق النظم المدرسية القائمة على التكنولوجيا بهدف إنشاء أنظمة مدرسية قادرة على الصمود في وجه الأزمات تستخدم التكنولوجيا؛ لضمان إمكانية الوصول إلى التعليم الشامل في المدارس والمنازل والمواقع المختلفة، ليكون هناك تواصل بين كل دول العالم، وتمكين هذه الدول من توفير تعليم شامل ومنصف وجيد، بما يعمل على فتح فرص التعلم مدى الحياة للجميع.
وأوضح أن مشروع “المدارس المفتوحة للجميع المدعومة بالتكنولوجيا” شجع الدول على إعادة تصور التحول الرقمي للتعليم المدرسي من خلال استراتيجيات تم توجيهها للمعلمين والطلاب للوصول إلى تعليم عالي الجودة ومهارات رقمية، وصولًا للمساواة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأعربت مانجي ليو مدير مكتب برنامج التعليم للجميع بشركة “هواوي”، عن سعادتها بحضور هذا المنتدى الدولي ممثلة عن “هواوي”، وباعتبارها شركة تطوير تكنولوجية تسهم في استخدام التكنولوجيا لتطوير المجتمعات.
وأضافت أن منظمة “هواوي” تدعم الطلاب في مدارس التكنولوجية المفتوحة على مدار السنوات الثلاث الماضية، وأن المنظمة تؤمن بأن التعليم رحلة حياة ولا يجب أن يوقفها أي شيء.
وتضمنت الجلسة الثانية خلال المنتدى افتتاح المركز القومي للتعلم عن بعد في مصر، حيث أكدت الدكتورة ملك زعلوك مديرة معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن منظمة اليونسكو وضعت رؤية شاملة من أجل المعلم منها رفع قدرات المعلمين لتقديم رؤية شملت كل أبعاد التعلم ونشر التكنولوجيا وتمكين المعلمين وكل ما يتعلق بدعم تعليم الأفراد عن بعد من خلال التكنولوجيا.
ووجهت الدكتورة ملك زعلوك بإعادة نمذجة طريقة تفكير المعلمين ورفع كفاءاتهم وتعزيز لقاءاتهم عن بعد؛ بهدف بناء مجموعات من المعلمين وإقامة الشمول الديمقراطي والتعلم مدى الحياة والشفافية والنزاهة.
واستعرضت الدكتورة زينب خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، أهداف المشروع في ظل رؤية الأكاديمية ورسالتها وأهدافها والتي تتضمن اقتراح سياسات ونظم تقويم الأداء المهني لأعضاء هيئة التعليم وتطويرها، والمشاركة في وضع المعايير اللازمة لجودة أداء أعضاء هيئة التعليم وتطويرها.
وأكدت الدكتورة زينب خليفة أن افتتاح المركز الوطني للتعلم عن بعد يستهدف التطوير المهني المستمر للمعلمين في مصر وترجمة الرؤية الطموحة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة، والتي تأتي انسجامًا مع توجيهات الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ورئيس مجلس إدارة الأكاديمية المهنية للمعلمين، بضرورة توفير موارد بشرية متنامية القدرة والكفاءة، وعلى أعلى درجة من الجودة والأخلاقيات المهنية؛ من أجل بناء مجتمع يقوم على التعلم.
وأشارت خليفة إلى أن مشروع إنشاء مركز للتعلم عن بعد، تحت مظلة الأكاديمية المهنية للمعلمين يعزز التحول الرقمي في التعليم ويوفر مصادر التعليم المفتوحة، ويعمل على إنشاء منصات التعلم عبر الإنترنت، حيث يضم المركز استوديو لتصميم محتوى تعليمي خاص بالأكاديمية لإعداد مصادر تعلم خاصة بالمعلمين ومنصة ومكتبة رقمية لتلبية احتياجات المعلمين وبناء قدراتهم لتحقيق الاستدامة، فضلًا عن عمل دورات تدريبية للمعلمين على المهارات الرقمية والتعلم عن بعد وتطوير سياسات ومعايير وطنية شاملة لتحقيق كفاءة المعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودمجها في خطط التعليم الشاملة.
ونوهت الدكتورة زينب خليفة بانطلاق مسابقة “معلم مبتكر من أجل الغد” برعاية وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونسكو، وشركة هواوي، ومؤسسة مصر الخير، كي تكون المواد الرقمية الفائزة نواة لمصادر التعلم الرقمية بالمركز الوطني للتعلم عن بعد.
وتحدث الدكتور كوينتين وودن مدير معهد اليونسكو الدولي لبناء القدرات في إفريقيا عبر (الإنترنت) عن دور اليونسكو في تعزيز قدرات المعلمين ومهاراتهم المهنية.
وأكد الدكتور كوينتين وودن أهمية تنمية المهارات الرقمية للمعلمين ودعم المهارات التربوية من خلال استخدام البرمجيات والبرامج الأساسية، وأن يكون هناك تقويم للمهارات الرقمية للمعلمين لمعرفة سبيل الارتقاء بمستواهم.
وخلال الجلسة الثالثة بعنوان “وجهات نظر عالمية وأمثلة وطنية لمنصات التعليم الرقمية”، استعرض الدكتور حجازي إبراهيم مستشار وزير التربية والتعليم للتعلم مدى الحياة، الهدف الرئيسي من مشروع المدارس المفتوحة المدعوم بالتكنولوجيا، والذي يتمثل في بناء قدرات المدربين المعنيين لتصميم وإنتاج وتنفيذ المحتوى عبر الإنترنت، بالإضافة إلى الأهداف الفرعية التي تتضمن فهم الاتجاهات الحالية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم عن بعد والدورات التدريبية عبر الإنترنت وربطها بتطبيقات التدريس، والمقدمة حول كيفية تخطيط وتصميم وتقييم دورات التعلم عبر الإنترنت، ووضع محتوى التعلم في سياقه وإنشائه وتكييفه، بالإضافة إلى الخطوات التشغيلية لإنشاء محتوى تعليمي رقمي عالي الجودة، وتعريف المشاركين بمجموعة من الأفكار والأدوات الرقمية.
واستعرض الدكتور حجازي إدريس برامج التدريب والتي تتضمن إعادة التفكير في التعليم في العالم الرقمي، والتعليم المدمج، والمواد التعليمية المفتوحة، ودور المعلم في التعليم الرقمي، وتقييم احتياجات التعلم المفتوح، ومهارات إنشاء محتوى التعلم، وإنشاء محتوى تعليمي قابل للتكيف، وتضمين الابتكار والأنشطة النشطة التعاونية في محتوى التعلم الإلكتروني “مهارات التعلم اللينة في القرن الواحد والعشرين ضمن محتوى التعلم الإلكتروني تقييم التعلم الإلكتروني”، وأخلاقيات وحقوق الملكية للتعلم الإلكتروني.
وحضر من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير للتطوير التكنولوجي، والدكتورة جيهان كمال مساعد الوزير للبحوث التربوية، والدكتور رمضان محمد مساعد الوزير للامتحانات والتقويم، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتورة زينب خليفه مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، والدكتور حجازي إدريس مستشار الوزير للتعلم مدى الحياة، والدكتورة إيمان صبري مساعد الوزير لشؤون التعليم الخاص، والدكتورة رباب زيدان مدير عام الإدارة العامة لشؤون القيادات التربوية، والدكتورة عزيزة رجب مدير عام تنمية مادة العلوم والمشرف على مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا.