طوفان الأقصى.. أسعار البترول ترتفع بنحو 3% في بداية تعاملات الأسبوع
11:06 ص
الإثنين 09 أكتوبر 2023
القاهرة- (وكالات):
ارتفعت أسعار البترول في حدود 3% في الساعات الأولى من تعاملات اليوم الاثنين، أول تعاملات الأسبوع، مقارنة بمستوياتها في نهاية تعاملات يوم الجمعة، إذ أدت الاشتباكات العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس إلى تفاقم الضبابية السياسية في أنحاء الشرق الأوسط وإثارة المخاوف بشأن الإمدادات، بحسب وكالة رويترز.
وبحسب بيانات بلومبرج، ارتفع خام برنت 2.44 دولار، بما يعادل 2.88%، إلى 87.02 دولار للبرميل، في حين بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 85.46 دولار للبرميل، مرتفعا 2.67 دولار، بنسبة 3.22% في العاشرة و25 دقيقة صباحا بتوقيت القاهرة.
كان الخامان القياسيان قد قفزا أكثر من أربعة دولارات للبرميل في وقت سابق قبل أن يتراجعا قليلا، بحسب رويترز.
وقال محللون من بنك ANZ في مذكرة للعملاء: “المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط من شأنها أن تدعم أسعار النفط.. ويمكن توقع المزيد من التقلبات”.
وعكس ارتفاع أسعار النفط الاتجاه الهبوطي الذي سجله الأسبوع الماضي- وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ مارس- والذي انخفض فيه برنت نحو 11%، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 8%، وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وتأثيرها على الطلب العالمي.
وشنت حماس يوم السبت أكبر هجوم عسكري على إسرائيل منذ عقود فيما يعرف بعملية طوفان الأقصى، مما أسفر عن مقتل مئات الإسرائيليين وأدى إلى موجة من الضربات الجوية الإسرائيلية الانتقامية على غزة والتي أسفرت أيضًا عن مقتل أكثر من 400 شخص.
وقال محلل الطاقة سول كافونيك، لرويترز: “علاوة المخاطر على النفط ترتفع بسبب احتمال حدوث توترات أوسع نطاقا يمكن أن يمتد إلى الدول الكبرى المنتجة للنفط القريبة مثل إيران والمملكة العربية السعودية”.
ويهدد اندلاع العنف بعرقلة الجهود الأمريكية للتوسط في التقارب بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، حيث ستقوم المملكة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل صفقة دفاعية بين واشنطن والرياض.
وبحسب ما ورد، أبلغ مسؤولون سعوديون البيت الأبيض يوم الجمعة أنهم على استعداد لزيادة الإنتاج العام المقبل كجزء من الصفقة الإسرائيلية المقترحة.
كان من شأن زيادة الإنتاج السعودي أن تساعد في تخفيف النقص بعد أشهر من تخفيضات الإمدادات من المنتجين الرئيسيين السعودية وروسيا.
ومن المرجح أن يؤدي تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية إلى تجميد التحركات الأخيرة نحو الانفراج بين المملكة العربية السعودية وإيران، التي أشادت علناً بهجمات حماس.
ويشعر المحللون بالقلق من احتمال اختناق إمدادات النفط إذا تم جر إيران إلى الصراع.
وقال كافونيك: “إذا حاصر الصراع إيران… فإن ما يصل إلى 3% من إمدادات النفط العالمية معرضة للخطر. وإذا حدث صراع أوسع نطاقاً أدى في النهاية إلى التأثير على العبور عبر مضيق هرمز، فقد يصبح نحو 20% من إمدادات النفط العالمية رهينة”.