01:49 م
الثلاثاء 03 أكتوبر 2023
خلال رحلة البحث عن الحياة في ماضي كوكب المريخ، رصد مسبار “برسيفرنس” التابع لوكالة “ناسا” زوبعة مريخية عاتية، يطلق عليها العفريت.
وبفضل مركبة ناسا المتجولة تمكن العلماء من إلقاء نظرة على ظاهرة الطقس المألوفة جدا للذين يعيشون في المناطق الصحراوية هنا على الأرض، والمعروفة باسم الدوامة الترابية أو عفريت الغبار، وهي عبارة عن دوامة هوائية قوية.
والتقطت المركبة مقطع فيديو لعفريت الغبار وهو يحوم على الحافة الغربية لفوهة جيزيرو على المريخ في 30 أغسطس 2023.
ووفقا لأعضاء فريق المهمة فإن الإعصار الصغير كان على بعد نحو 4 كيلومترات من برسيفرنس في ذلك الوقت، ويتحرك من الشرق إلى الغرب بسرعة نحو 19 كيلومترا في الساعة، ويبلغ عرضه نحو 60 مترا.
وقال مارك ليمون عضو فريق برسيفرنس العلمي وعالم الكواكب في معهد علوم الفضاء في بولدر بولاية كولورادو: “لا نرى قمة عفريت الغبار، لكن الظل الذي يلقيه يعطينا مؤشرا جيدا على ارتفاعه”.
وأضاف ليمون: “معظمها عبارة عن أعمدة رأسية. وإذا تم تكوين عفريت الغبار بهذه الطريقة، فإن ظله سيشير إلى أن ارتفاعه يبلغ نحو 2 كيلومتر.
والتقطت برسيفرنس 21 صورة لعفريت الغبار باستخدام إحدى كاميرات الملاحة الخاصة بها. وجمع فريق المهمة تلك الصور معا لإنشاء الفيديو الجديد.
وهبطت برسيفرنس على أرضية جيزيرو التي يبلغ عرضها 45 كيلومترا في فبراير 2021، في مهمة للبحث عن علامات الحياة الماضية على المريخ وجمع وتخزين عشرات العينات لإعادتها إلى الأرض في المستقبل.
وقال مسؤولو ناسا إن عمليات رصد عفريت الغبار التي تقوم بها مركبة برسيفرنس تساعد العلماء على فهم الغلاف الجوي للمريخ بشكل أفضل وتحسين نماذج الطقس الخاصة بهم على الكوكب الأحمر.
