سفن شحن للحبوب تتجه لميناء أوكرانيا على البحر الأسود متحدية الحصار الروسي
تتحدى أوكرانيا الحصار الفعلي الذي تفرضه روسيا على موانئها على البحر الأسود من خلال إرسال سفن فارغة لجمع الحبوب للمرة الأولى منذ انهيار اتفاق “الممر الآمن” للحبوب قبل شهرين تقريبًا.
وقال وزير البنية التحتية أولكسندر كوبراكوف على وسائل التواصل الاجتماعي، إن سفينتين “أكدتا استعدادهما لاستخدام الطريق المؤدي إلى ميناء تشورنومورسك لتحميل ما يقرب من 20 ألف طن من القمح لإفريقيا وآسيا”. وتحمل السفن أعلام بالاو، وأفراد طاقمها من تركيا وأذربيجان ومصر وأوكرانيا.
وكانت كلتا السفينتين في ميناء تشورنومورسك حتى مساء السبت، وفقًا لبيانات تتبع السفن.
وأجبر خروج روسيا من الأمم المتحدة واتفاق حبوب البحر الأسود الذي توسطت فيه تركيا في يوليو/تموز أوكرانيا على استخدام طرق أكثر تعقيدا وتكلفة لشحن محصولها إلى الخارج. في حين تم إعادة توجيه الحبوب عبر السكك الحديدية والأنهار والطرق البرية، فقد استهدفت روسيا مرارا وتكرارا الموانئ النهرية الرئيسية على نهر الدانوب بهجمات الطائرات بدون طيار
وبحسب تقرير لـ”بلومبرغ” اطلعت عليه “العربية.نت”، فأن مرور السفن إلى أوكرانيا محفوف بالمخاطر حيث قالت روسيا إنها ستتعامل مع أي سفن متجهة إلى الموانئ الأوكرانية على أنها حاملات لأسلحة محتملة. وفي أغسطس/آب، أطلقت البحرية الروسية النار على سفينة شحن لإجبارها على التوقف للتفتيش.
واستخدمت خمس سفن، بما في ذلك سفن الحاويات والسفن السائبة، الممر الجديد الذي تشرف عليه البحرية الأوكرانية وغادرت موانئ تشورنومورسك وأوديسا وبيفديني، حيث كانت عالقة منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022.