بعد 15 عاما على أكبر إفلاس في تاريخ أميركا.. كيف تغيرت الأسواق؟
بعد مرور 15 سنة على أكبر عملية إفلاس بتاريخ الولايات المتحدة مع سقوط بنك ليمان براذرز في 15 سبتمبر 2008 تغير المشهد في القطاع المصرفي بعد سن تشريعات أكثر صرامة وبعد موجة من عمليات الاندماج التي تلت الانهيار الكبير، كان أهمها شراء بنك أوف أميركا لميريل لينش مقابل 50 مليار دولار مباشرة بعد انهيار ليمان.
وواكب هذا الانهيار التاريخي لليمان بروثرز مسارعة الحكومة الأميركية لتمرير قوانين تجعل القطاع المالي أكثر أمانا ولتفادي الأخذ المفرط للمخاطر بما يهدد سلامة القطاع المصرفي.
من أبرز هذه القوانين قانون الاستقرار الاقتصادي الطارئ الذي وضع برنامج إغاثة الأصول المتعثرة ما سمح للخزانة الأميركية بشراء ما يصل إلى 700 مليار دولار من الأصول المتعثرة لإعادة السيولة إلى الأسواق المالية وقانون “DODD FRANK” الذي مرره الكونغرس في 2010 خلال عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، والذي كان الإجراء الأكثر تأثيرا لتنظيم القطاع المالي وحماية المستهليكن، بالإضافة إلى تفعيل نظرية too big to fail التي حمت البنوك الكبرى من الإفلاس هذا إلى جانب التغيرات التي طرأت على بازل 2 و3 لتحسين معايير رأس المال والسيولة.
وكذلك سياسات التيسير الكمي التي قامت بها البنوك المركزية بإبقائها أسعار الفائدة قرب الصفر بعد أن خفضتها بقوة خلال الأزمة. إلى جانب سياسة طباعة الأموال التي توجد آثارها حتى الآن مع الارتفاع القوي للتضخم التي تسارع المصارف المركزية حول العالم الآن للسيطرة عليها عبر رفع متتالي للفائدة.
وبعد 15 سنة على انهيار ليمان براذرز، كان أداء الأسواق منذ ذلك اليوم الأسود كالتالي:
مؤشر ناسداك الأميركي ارتفع 986% منذ 9 مارس 2009.
مؤشر ستاندرد آند بورز الأميركي ارتفع 553% منذ 6 مارس 2009.
مؤشر داو جونز الأميركي ارتفع 430% منذ 9 مارس 2009.
مؤشر داكس الألماني ارتفع 327% منذ 6 مارس 2009.
مؤشر كاك 40 الفرنسي ارتفع 277% منذ 9 مارس 2009.
مؤشر فوتسي 100 البريطاني ارتفع 114% منذ 3 مارس 2009.
مؤشر نيكاي 225 الياباني ارتفع 362% منذ 9 مارس 2009.
مؤشر توبكس الياباني ارتفع 240% منذ 12 مارس 2009.
مؤشر كوسبي 100 الكوري ارتفع 170% منذ 24 أكتوبر 2008.
مؤشر شانغهاي المجمع الصيني ارتفع 83% منذ 4 نوفمبر 2008.
وارتفع الذهب 168% منذ 12 نوفمبر 2008.