الصين تسعى لتعزيز تواجدها الاستثماري في هذه الدولة العربية
احتضنت مدينة وهران أمس الأربعاء منتدى للأعمال الجزائري الصيني بحضور أكثر من 30 مؤسسة صينية وما يفوق عن 50 مؤسسة جزائرية من أجل تحديد فرص الاستثمار من الجانبين بحضور سفير الصين في الجزائر لي جيان ومسؤولين من وزارتي الصناعة والإنتاج الصيدلاني والتجارة وترقية الصادرت والسلطات المحلية.
وأكد السفير الصيني في الجزائر لي جيان في كلمة ألقاها أثناء المنتدى أن “العلاقات الجزائرية الصينية في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية، تمثل نموذجا للتعاون”.
وذكر بأن هذه العلاقات الودية تعود إلى 65 عاما مع اعتراف الصين، كأول دولة غير عربية، باستقلال الجزائر وإقامة الجزائر، أول دولة عربية، شراكة استراتيجية شاملة في مختلف المجالات وفق وكالة الأنباء الجزائرية.
وأضاف أن الزيارة التي قام بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للصين في يوليو الماضي مكنت من تحديد العديد من المجالات والإمكانات الجديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، ونحن في وهران اليوم لتعميق التعاون الثنائي”.
وذكر أن العديد من الشركات الصينية شاركت في تنفيذ عدة مشاريع في الجزائر بما في ذلك تلك التي تخص البنى التحتية الكبيرة والسكن والملاعب وغيرها.
و أكد والي وهران، سعيد سعيود أن المدينة جاذبة للاستثمار بالنظر لإمكاناتها الاقتصادية والصناعية والسياحية إلى جانب العقار، مع توفر 1000 هكتار من الأراضي الصناعية جاهزة للتسليم فورا.
وذكرت مديرة جاذبية الاستثمار بوزارة الصناعة و الإنتاج الصيدلاني آسيا زعرور أن أحد أهم المزايا التي يمكن أن تستقطب المستثمرين، إضافة إلى توفر مصادر الطاقة هو توفر محفظة عقارات صناعية موزعة عبر 755 منطقة صناعية ومنطقة نشاطات، وهذه المحفظة ستعزز بـ 50 منطقة صناعية جديدة في إطار البرنامج الجديد لإنجاز مثل هذه الفضاءات.
كما قدم مدير الصناعة لوهران جاب الله فريد عرضا حول ما تزخر به الولاية من إمكانيات للاستثمار في مجالات الصناعة والصناعة الغذائية و الفلاحة والصيد البحري و السياحة بينما قدمت حيرش زبيدة ممثلة الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار مداخلة حول “الإطار القانوني حول منظومة الاستثمار في الجزائر”.
وفي لقاء صحفي مشترك مع والي وهران على هامش هذا اللقاء، أكد سفير الصين بالجزائر أنه من المتوقع أن تتنوع الاستثمارات الصينية في الجزائر بالنظر لفرص التعاون المتعددة المتاحة ومناخ الأعمال الملائم.
وأردف قائلا إنه “لا يزال هناك العديد من القطاعات التي يمكننا العمل فيها معا مثل الفلاحة والصيد البحري والاتصالات وكذلك صناعة السيارات”.
وأضاف “لقد استعرضنا مع الوالي كافة المزايا والفرص المتاحة بوهران، هذه المدينة التي تمثل قطبا جهويا وحتى وطنيا على المستوى الاقتصادي والتجاري والاستثماري”.
من جهته استعرض سعيد سعيود العديد من المزايا التي تتوفر عليها وهران للاستثمار على غرار الطاقة ومطار دولي وثلاثة موانئ وشبكة كبيرة من الطرقات، ونسيج صناعي فعال قابل للتطوير، وأيضا يد عاملة مؤهلة.
وأوضح سعيود “نريد مواصلة تطوير المنطقتين الصناعيتين في بطيوة التي تضم مصنع توسيالي للحديد والصلب وطفراوي حيث تم تنصيب مصنع إنتاج السيارات لعلامة فيات”، مضيفا “نعتقد أننا سنقوم بتنصيب المزيد من المستثمرين في كل ما يتعلق بصناعة السيارات”.
للإشارة فقد تضمن منتدى الأعمال الجزائري الصيني عقد اجتماعات ثنائية بين المشاركين لتحديد ودراسة فرص الاستثمار في وهران.