“بايدن” في فيتنام.. صفقات في مجال الرقائق والذكاء الاصطناعي والطيران!
قال البيت الأبيض اليوم الاثنين إن شركة الخطوط الجوية الفيتنامية أبرمت صفقة لشراء 50 طائرة من طراز 737 ماكس من شركة “بوينغ” الأميركية تبلغ 7.8 مليار دولار.
وأكد البيان قيمة الصفقة التي أوردتها “رويترز” أمس الأحد نقلا عن أحد المصادر. وأشارت “رويترز” أيضا في وقت سابق إلى خطة “بوينغ” لبيع الطائرات إلى الخطوط الجوية الفيتنامية.
وبحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، كانت فيتنام خامس أسرع أسواق الطيران نموا في العالم في عام 2022 عندما رفعت قيود السفر التي فرضت لمكافحة فيروس كورونا. ويتوقع الاتحاد أن تقدم فيتنام خدمات النقل الجوي إلى 150 مليون مسافر بحلول عام 2035، نقلاً عن وكالة “رويترز”.
وأبرمت “بوينغ” أيضا صفقة مع شركة (فيت جيت) المنافسة لشركة الخطوط الجوية الفيتنامية لبيع 200 طائرة من طراز 737 ماكس.
ويزور الرئيس الأميركي جو بايدن حاليا العاصمة الفيتنامية هانوي، حيث يستغل كبار المسؤولين التنفيذيين في العديد من الشركات الأميركية هذه الفرصة لإقامة شراكات تجارية مع الدولة الآسيوية.
واجتمع المديرون التنفيذيون في كبرى الشركات الأميركية والفيتنامية في قطاعات مختلفة مثل أشباه الموصلات والتكنولوجيا والطيران، اليوم الاثنين، سعيا إلى إقامة شراكات تجارية خلال زيارة بايدن والتي شهدت العديد من الصفقات.
من الجانب الأميركي، حضر العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين قمة الابتكار والاستثمار ضمن المؤتمر الفيتنامي الأميركي، ليشمل ذلك مسؤولين من “غوغل”، و”إنتل”، و”أمكور”، و”مارفيل”، و”غلوبال فاوندريز”، و”بوينغ”، بحسب جدول أعمال الاجتماع.
خطط “مايكروسوفت”
ومن الجانب الفيتنامي، شهد الاجتماع مديرون تنفيذيون من ست شركات، بما في ذلك شركة “VinFast” لصناعة السيارات الكهربائية المدرجة في بورصة ناسداك، والخطوط الجوية الفيتنامية، وشركة التكنولوجيا “FPT”، وأكبر محفظة إلكترونية في البلاد من حيث عدد المستخدمين “MoMo”، بالإضافة إلى شركة الإنترنت “VNG”، التي تقدمت في أغسطس بطلب لاكتتاب عام أولي في الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى الاتفاقية بين “بوينغ” والخطوط الجوية الفيتنامية، أعلن البيت الأبيض أيضًا عن خطط “مايكروسوفت” لتقديم “حل قائم على الذكاء الاصطناعي مصمم خصيصًا لفيتنام والأسواق الناشئة”.
وقالت “إنفيديا” إنها ستتعاون أيضًا مع شركة “FPT” الفيتنامية و”Viettel” و”Vingroup”، الشركة الأم لـ”VinFast”، في مجال الذكاء الاصطناعي في البلاد.
وسلط البيت الأبيض الضوء أيضًا على عدد الاستثمارات المتعلقة بالرقائق الإلكترونية من قبل الشركات الأميركية في فيتنام، بما في ذلك خطط “مارفيل” و”سينوبسيس” لبناء مراكز تصميم الرقائق في البلاد.
مصنع “أمكور” الجديد
وكشف البيت الأبيض عن مصنع “أمكور” الجديد بقيمة 1.6 مليار دولار بالقرب من هانوي، والذي سيقوم بتجميع وتعبئة واختبار الرقائق، حيث من المقرر أن يبدأ العمل فيه في أكتوبر.
وتتساوى قيمة الاستثمار مع مصنع تجميع الرقائق التابع لشركة “إنتل” والذي تبلغ قيمته 1.5 مليار دولار في جنوب البلاد، وهو أكبر مصنع للشركة في جميع أنحاء العالم. وقالت مصادر في وقت سابق من هذا العام أنه قد يتم توسيعه.
وأضاف البيت الأبيض أيضًا إن مجموعة “هانيويل” الأميركية ستتعاون مع شريك فيتنامي لإطلاق مشروع تجريبي لتطوير أول نظام لتخزين طاقة البطاريات في فيتنام.
وترأس وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الاستثمار الفيتنامي نجوين تشي دونغ الاجتماع الذي أعقبه مناقشات بين بايدن ورئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه.
وقال دونغ خلال الاجتماع أنه يأمل أن تتمكن الشركات الفيتنامية من التوسع في الولايات المتحدة والانضمام إلى سلسلة التوريد العالمية، وفقًا لبيان حكومي.
الحوسبة السحابية وأشباه الموصلات
وأكد بايدن خلال الاجتماع أن البلدين يعملان على تعميق التعاون في مجال الحوسبة السحابية وأشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي، وشدد على أن فيتنام مهمة للغاية بالنسبة لإمدادات المعادن الحيوية.
تمتلك فيتنام ثاني أكبر رواسب في العالم من المعادن النادرة، والتي تستخدم في السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح.
وشدد الاجتماع، الذي جاء في أعقاب الارتقاء التاريخي للعلاقات الدبلوماسية المتفق عليها يوم الأحد، على رغبة الولايات المتحدة في تعزيز دور فيتنام العالمي. وينطبق هذا بشكل خاص على صناعة الرقائق حيث تسعى واشنطن إلى تقليل انكشاف القطاع للمخاطر المرتبطة بالصين، بما في ذلك الاحتكاكات التجارية والتوترات بشأن تايوان.