البنك الإسلامي للتنمية يقر تمويلات بـ800 مليون دولار في الدول الأعضاء
وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية، على تقديم مبلغ إجمالي قدره 800 مليون دولار أميركي لتمويل مشاريع حيوية تستهدف تحسين الظروف المعيشية للسكان في البلدان الأعضاء، وتعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال رئيس البنك الإسلامي للتنمية، رئيس مجلس المديرين التنفيذيين الدكتور محمد الجاسر خلال اجتماع المجلس في جدة، إن المشاريع المعتمدة في القطاعات الرئيسة مثل الطاقة والتعليم والصحة والنقل، ستسهم في تخفيف آثار التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها السكان في البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، خاصة أولئك الذين يعيشون في المجتمعات ذات الهشاشة، كما ستسرع هذه المشاريع أيضا من وتيرة تحقيق الأهداف ذات الأولوية من بين أهداف التنمية المستدامة.
وأفاد أن البنك قام بتدخل طارئ لدعم الشرائح الأكثر ضعفاً والمتضررة من الصراع في السودان، مبيناً أن البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية سيسهمان في الاستجابة لحالات الطوارئ للعديد من القطاعات، وتوفير الدعم المنقذ للحياة لحوالي 125000 شخص تضرروا من اندلاع الصراع المفاجئ في السودان، نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية “واس”.
ووصف الدكتور الجاسر المشاريع التي اعتمدها المجلس، خاصة في مجال تعزيز التعليم وتحسين قطاعات الصحة والطاقة وتكنولوجيا المعلومات، بأنها تمثل “نقطة تحول” وستحدث نقلة في المجتمع نحو الأفضل وسيكون لها تأثير فاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويهدف تمويل المشاريع إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان في البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، بما يتماشى مع الأهداف الإستراتيجية المعاد مؤامتها والتزام البنك الراسخ بدعم البلدان الأعضاء في سعيها لتحقيق الرخاء والقدرة على الصمود، خاصة في هذه الأوقات الصعبة. ومن بين المشاريع الرئيسة التي تمت الموافقة عليها إسهام البنك الإسلامي للتنمية بمبلغ 182.26 مليون يورو لجمهورية ساحل العاج و40.25 مليون يورو لجمهورية السنغال لتحسين النقل في المنطقة؛ وتخصيص مبلغ 40 مليون دولار أميركي و48.05 مليون يورو لتمويل مشروعين يتعلقان بتحسين قطاعات المياه والصرف الصحي والصحة في جمهورية غينيا؛ ومبلغ 46.57 مليون يورو لجمهورية موريتانيا الإسلامية، و19.8 مليون دولار أميركي لجمهورية موزمبيق لتعزيز الحصول على التعليم الجيد في تلك البلدان.
كما تم تقديم 200 مليون دولار أميركي لمملكة البحرين و61.9 مليون يورو لجمهورية نيجيريا الفيدرالية لتعزيز نقل الكهرباء والابتكار في مجال الطاقة وتكنولوجيا المعلومات. كذلك تم تخصيص مبلغ 1.5 مليون دولار أميركي لدعم الأشخاص الأكثر ضعفاً المتأثرين بالصراع في السودان، ومبلغ 128.17 مليون يورو لجمهورية توغو لتحسين البنية التحتية؛ بجانب تخصيص 5.46 ملايين دولار أميركي من البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية لتوفير الأمن الغذائي في البلدان الأعضاء المتضررة من أوضاع الهشاشة والصراع من خلال برنامج التضامن للاستجابة للأمن الغذائي.