عملات الأسواق الناشئة تقترب من محو مكاسب 2023 مع تفاقم المخاطر
انخفضت عملات الدول النامية لليوم الرابع، لتصبح على وشك محو جميع مكاسب هذا العام.
أدت خسارة بنسبة 0.8% هذا الأسبوع إلى ارتفاع مؤشر “MSCI” لعملات الأسواق الناشئة بنسبة 0.3% فقط في عام 2023. ومن المحتمل أن يؤدي القلق بشأن إبقاء الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وخطط الصين لتوسيع نطاق الحظر على استخدام العملات الأجنبية إلى تراجع المعنويات تجاه الأصول ذات المخاطر العالية.
وقال محلل العملات لدى “InTouch Capital Markets”، بيوتر ماتيس، إن تباطؤ النمو في الصين، واستمرار تشدد بنك الاحتياطي الفيدرالي واحتمالات الركود التضخمي في منطقة اليورو، ليست عوامل مواتية بشكل خاص لعملات الأسواق الناشئة، وفقاً لما ذكره لـ “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
وكان أداء عملات أوروبا الشرقية أقل من أداء نظيراتها النامية مع تراجع اليورو، وكان الزلوتي البولندي الخاسر الأكبر. وسيتعرض محافظ البنك المركزي للبلاد، آدم جلابينسكي، لضغوط لشرح خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر من المتوقع.
تراجعت الليرة التركية لليوم الخامس، حتى بعد أن بدا أن الرئيس رجب طيب أردوغان يدعم السياسة النقدية الأكثر تقليدية لفريقه الاقتصادي الجديد.
ويجتمع نائب الرئيس جودت يلماز ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك مع الصحفيين للإجابة على أسئلة حول البرنامج الجديد متوسط الأجل، بعد أن قال أردوغان – الذي دافع عن تكاليف الاقتراض المنخفضة للغاية في الماضي – يوم الأربعاء إن “هناك حاجة إلى سياسة نقدية متشددة لإبطاء التضخم”.
وأثرت المشاكل الاقتصادية في الصين وتجدد قوة الدولار على الأصول الناشئة، مع تراجع الأسهم لليوم الثالث. وانخفضت أسهم شركات التطوير العقاري في الصين بعد ارتفاع حاد في الجلسة السابقة غذته الرهانات على مزيد من الدعم السياسي.
كما انخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوى له منذ 16 عاماً مقابل الدولار، على الرغم من تحديد بنك الشعب الصيني لسعره المرجعي اليومي عند مستوى أقوى من المتوقع لليوم الرابع والخمسين على التوالي.
وقال “ماتيس”، إنه لتشجيع تدفقات رأس المال المستدامة مرة أخرى إلى الأسواق الناشئة، قد يتعين على بكين الكشف عن “حزمة شاملة من الإصلاحات لمعالجة القضايا الهيكلية للاقتصاد الصيني، كما سيحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الإشارة إلى أنه يمكن خفض أسعار الفائدة في النصف الأول من عام 2024.
وفي أماكن أخرى في آسيا، تراجع الرينغيت لليوم الخامس بعد أن أبقت ماليزيا سعر الفائدة القياسي دون تغيير للاجتماع الثاني على التوالي حيث تسعى البلاد لدعم النمو الاقتصادي.
وقال خبير استراتيجي في أسعار الفائدة في شركة “Oversea-Chinese Banking Corp” في سنغافورة، فرانسيس تشيونغ، إن بيان السياسة لم يعد يصف الموقف النقدي للبنك المركزي بأنه “تيسيري إلى حد ما، مما يزيل أي توقعات متبقية لمزيد من التشديد”.