اقتصاد

رجل فوجئ بمنزل مبني فوق أرضه.. قيمته 1.5 مليون دولار

فوجئ رجل أميركي بوجود منزل كبير مبني فوق قطعة الأرض المملوكة له وتبلغ قيمة البيت أكثر من 1.5 مليون دولار أميركي، ليكتشف بأن شركة تطوير عقاري عملاقة هي التي قامت بتنفيذ هذا البناء دون علمه، بل اكتشف وجود البناء بعد أن تم تشييده بالكامل على قطعة الأرض.

وفي التفاصيل التي نشرها موقع “بزنس إنسايدر”، واطلعت عليها “العربية نت”، فقد اكتشف الرجل أن قطعة الأرض المملوكة له في مدينة لونغ آيلاند، بولاية نيويورك، تم بيعها لشركة التطوير العقاري (Sky Bridge Partners)، وذلك من قبل شخص محتال لا يملكها، فيما اكتشفت شركة التطوير أنها تعرضت للنصب والاحتيال من قبل ذلك الرجل، ومن ثم أصبحت هذه القضية حالياً أمام القضاء الذي يتوجب عليه البت فيها.

وامتلك الدكتور دانيال كينيغسبيرغ قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها نصف فدان تقريباً بجوار منزل طفولته في منطقة “فيرفيلد”، منذ عام 1991، وكان والده قد اشترى الأرض في عام 1953 مقابل 5 آلاف دولار أميركي فقط.

ويقول كينيغسبيرغ إن أحد أصدقائه أبلغه بأن منزلاً يتم بناؤه على قطعة الأرض، وفي وقت لاحق وأثناء وجوده في المدينة توقف عند مكان الأرض لمعاينتها والتأكد إن كان ما قاله صديقه صحيح أم لا، لكنه فوجئ بأن منزلاً بُني بالفعل على قطعة الأرض العائدة له.

وتظهر سجلات ملكية مقاطعة “فيرفيلد” أن العقار قد تم بيعه إلى شركة (Sky Top Partners LLC) مقابل 350 ألف دولار في أكتوبر من العام الماضي. ويقول كينيغسبيرغ إنه لا علاقة له بالبيع، وهو الآن يقاضي الشركة في تسع تهم بما في ذلك التعدي على ممتلكات الغير والسرقة القانونية والممارسات التجارية غير العادلة، وفقاً للدعوى القضائية.

وأفادت مصادر مطلعة بأن الدعوى القضائية التي تم رفعها أمام محكمة اتحادية أميركية في يوليو/تموز الماضي، تسعى إلى إبطال عملية البيع التي تمت في العام 2022 وتطلب تعويضات تصل إلى مليوني دولار.

كما تطلب الدعوى أيضاً من المشتكى عليهم (شركة التطوير العقاري) أن يقوموا بـ”إزالة أي هياكل أو مواد من العقار وإعادة الممتلكات إلى الحالة التي كانت عليها قبل تعدي المدعى عليهم عليها”، أي أنها تطلب إزالة المنزل الكبير الذي تم تشييده في المكان بشكل كامل.

وبحسب المعلومات التي نشرتها “بزنس إنسايدر” فإن المنزل المقام على قطعة الأرض مكون من أربع غرف نوم، وتبلغ مساحته أربعة آلاف قدم مربع وتم بناؤه على العقار من قبل شركة إنشاءات محلية تابعة لشركة التطوير التي اشترت الأرض.

وبحسب المعلومات فان المنزل يبلغ ثمنه 1.475 مليون دولار.

وقال كينيغسبيرغ: “أنا غاضب لأن الكثير من الناس كانوا مهملين لدرجة أن هذا حدث.. إنه أكثر من مجرد بغيض، إنه شيء مسيء وخاطئ”.

ويقول مالك الأرض إن الشخص الذي باعها لشركة التطوير العقاري كان يحمل توكيلاً مزوراً، وإنه -أي المالك الحقيقي- لم يكن يعلم به ولم يوافق على بيع أرضه.

واعترفت الشركة بأنها تعرضت لعملية احتيال، حيث قالت في بيان: “علمنا ما أصابنا بالصدمة والفزع لأن كينيغسبيرغ لم يقم في الواقع ببيعنا الممتلكات”. وأضاف: “بدلاً من ذلك، قام طرف ثالث بانتحال شخصية كينيغسبيرغ، ومن خلال إهمال مختلف المهنيين العقاريين المشاركين في الصفقة تمكن من التصرف بالممتلكات وتسويقها وبيعها دون أن يكتشف أي شخص ذلك”.

ويقول تقرير “بزنس إنسايدر” إن أصحاب الشركة يعملون حالياً مع الشرطة المحلية ومكتب التحقيقات الفيدرالي في تحقيق جنائي وأيضاً في رفع دعوى قضائية خاصة بهم ضد “المهنيين العقاريين الذين سهلوا بيع العقار في محاولة لمحاسبتهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى