اقتصاد

التعافي الهش في الصين يبقي صناع السياسات في حالة تأهب

من المرجح أن تشير بيانات التجارة والتضخم في الصين هذا الأسبوع إلى أن انتعاش الاقتصاد لا يزال هشا، مما يبقي الضغط على صناع السياسات لطرح المزيد من التحفيز.

ومن المتوقع أن يُظهر تقرير التجارة الذي سيصدر يوم الخميس انكماش الصادرات والواردات مرة أخرى في أغسطس مقارنة بالعام السابق، على الرغم من أن ذلك بوتيرة أكثر اعتدالاً مما كانت عليه في يوليو، وفقاً لمتوسط التقديرات في استطلاع “بلومبرغ للاقتصاديين”، والذي اطلعت عليه “العربية.نت”.

وربما يتباطئ الانكماش قد تراجع أيضاً، حيث من المحتمل أن تظهر الأرقام المقرر صدورها في 9 سبتمبر زيادة في أسعار المستهلكين، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية.

ويحذر الاقتصاديون من أن توقعات النمو في الصين لا تزال بعيدة عن اليقين على الرغم من التحسن المحتمل في البيانات.

ولا يزال الطلب العالمي على السلع الصينية ضعيفا، كما يتجلى في المستوى المنخفض لمقاييس التصنيع في أسواق التصدير الرئيسية في البلاد. ويعمل الركود المستمر في سوق العقارات على الحد من الطلب على واردات مواد البناء في الصين.

يأتي ذلك، فيما اتخذت بكين خطوات أكثر تنسيقا في الأيام الأخيرة لدعم سوق الإسكان المتعثر، بينما عززت أيضا دفاعها عن العملة وتوسيع بعض الإعفاءات الضريبية للأسر. ومع ذلك، قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تظهر تدابير السياسة هذه في البيانات الاقتصادية.

من جانبه، قال محللا “بلومبرغ إيكونوميكس”، تشانغ شو وديفيد تشو: “إن التخفيضات في أسعار الفائدة على الرهن العقاري التي أعلنتها الهيئات التنظيمية في الصين أكبر مما تصورناه في السابق، وهي مصممة بشكل جيد لتحفيز الاستهلاك مع تجنب تضخيم المزيد من الفقاعات العقارية”.

وخفض الاقتصاديون توقعاتهم للنمو لهذا العام أقرب إلى هدف بكين البالغ نحو 5%، بينما خفضوا أيضاً توقعاتهم للتضخم.

وأظهرت استطلاعات مديري المشتريات لشهر أغسطس ارتفاع أسعار المدخلات والمخرجات لدى الشركات المصنعة، مما يشير إلى تراجع انكماش أسعار المنتجين. وربما ساعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية والإنفاق القوي على الخدمات مثل السفر وتناول الطعام في الخارج على رفع التضخم الاستهلاكي في أغسطس، وفقاً للخبراء الاقتصاديين في “سيتي غروب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى