النفط ينخفض مع تباطؤ نشاط المصانع في الصين
تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس بعد أن أظهرت بيانات تباطؤ نشاط الصناعات التحويلية في الصين، فيما يترقب المستثمرون أيضا تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم.
وبحلول الساعة 03:50 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر/تشرين الأول التي ينقضي أجلها اليوم الخميس 12 سنتا، أو 0.1%، إلى 85.74 دولارا للبرميل. كما نزل عقد نوفمبر/تشرين الثاني الأكثر نشاطا ستة سنتات أو ما يعادل 0.1% إلى 85.18 دولار.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي خمسة سنتات، أو 0.1%، إلى 81.58 دولار.
وأظهر مسح رسمي اليوم الخميس انكماش نشاط الصناعات التحويلية في الصين للشهر الخامس على التوالي في أغسطس/آب، مما أجج المخاوف حيال بيانات النمو الضعيفة في الآونة الأخيرة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأفاد المكتب الوطني للإحصاء بأن مؤشر مديري المشتريات الرسمي ارتفع إلى 49.7 من 49.3 في يوليو/تموز، لكنه لا يزال أقل من مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش.
ويترقب المستثمرون أرقام التضخم التي سيتم قياسها بناء على نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، والتي تصدر اليوم الخميس.
وحتى الآن، تتجه أسعار النفط لتسجيل ارتفاع أسبوعي بفضل بيانات الحكومة الأميركية التي أظهرت انخفاض إمدادات الخام أكثر من المتوقع والانقلاب العسكري أمس الأربعاء في الغابون، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الذي أثار مخاوف من تعطل في الإمدادات.
ويتوقع المحللون أيضا أن تمدد السعودية خفضا طوعيا لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا لشهر ثالث على التوالي في أكتوبر/تشرين الأول، إلى جانب التخفيضات التي ينفذها تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة أوبك وحلفاء بقيادة روسيا.
كما عدلت الحكومة الأميركية زيادة الناتج المحلي الإجمالي بالخفض إلى 2.1% في الربع السابق بدلا من 2.4% المعلنة الشهر الماضي. وأظهرت بيانات أمس الأربعاء تباطؤ نمو الوظائف في القطاع الخاص بشكل ملحوظ في أغسطس آب.
وقالت إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة “الأنباء السيئة كانت جيدة، فقد أدت البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة إلى خفض توقعات رفع أسعار الفائدة مجددا”.
وارتفاع أسعار الفائدة يقلص الطلب ويضغط على أسعار النفط نحو الانخفاض.