قال الخبير النفطي محمد الشطي إن عامل الطلب الصيني من العوامل المهمة في تحديد الطلب في سوق النفط وسيكون له تأثير كبير في الفترة المقبلة.
وأضاف في مقابلة مع “العربية”: “أعتقد أن الصين ستفاجئنا وسيحدث تعافٍ يعزز مستويات أسعار النفط مجددا خصوصا مع بروز المخاوف من أن تكون الإمدادات أقل من الطلب، وبالتالي الأسعار تتصاعد وهذا بالطبع مبني على قرارت أوبك وأوبك بلس والتخفيضات الطوعية من المملكة العربية السعودية وروسيا.
وقال “كل هذه العوامل ساعدت على إعادة التوازن في أسواق النفط وتحييد أو تقليل تأثير عامل الطلب الصيني على الأسواق، لأنه مع بطء وتيرة تعافي الاقتصاد الصيني فإن التخفيضات تؤدي دورا في إحداث توازن السوق وتعزيز مستويات الأسعار كما يحدث حاليا”.
وذكر أن المملكة العربية السعودية تحمل القيادة في مجال توازن أسعار النفط والإجراءات الاستباقية وهو ما أثبت جدواه سواء بالتخفيض الذي تم في شهري يوليو وأغسطس وتم التمديد إلى شهر سبتمبر، مع الإشارة إلى إمكانية التمديد في شهر أكتوبر أو زيادة الخفض وهذه عوامل إيجابية تعزز مستويات الأسعار بالرغم من انخفاض وتير التعافي في الصين وتجدد المخاوف بشأنه إلا أن الأسعار مازالت في حدود 85 دولارا للبرميل لأن هناك طرفا يراقب الأسواق وأثبت مصداقيته في هذا الأمر بجانب إحداث التوازن.
وبشأن إمكانية تمديد الخفض الطوعي قال الشطي “بلا شك الإشارات التي جاءت في التصريحات الصادرة عن أوبك بلس والمملكة العربية السعودية واضحة في إمكانية تمديد الخفض الطوعي في الإنتاج وزيادته أيضا”.
