“رسول الانتقام” لا يقبل الخيانة.. مصير فاجنر بعد أنباء مقتل قائدها
10:31 م
الخميس 24 أغسطس 2023
وكالات:
يبدو أن التسامح مع الخصوم، ليست من سمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خاصة وأن شبهات الاتهام تدور حوله بعد أنباء مقتل قائد قوات فاجنر، يفيني بريجوجين، في حادث تحطم طائرة داخل الأراضي الروسية.
ارتكب بريجوجين “خطأ” حسب وصف بوتين، عندما أعلن قائد فاجنر، قبل شهرين، الزحف مع قواته نحو العاصمة الروسية موسكو.
ومع تراجع فاجنر، انتظر المجتمع الدولي رد بوتين، الذي تم وصفه بـ”رسول الانتقام”، على تمرد بريجوجين وقواته.
توقع رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، أن يبذل الرئيس الروسي كل ما في وسعه للانتقام.
وأكدت “الجارديان”، أنه في حين أن تفاصيل واقعة سقوط الطائرة لا تزال غامضة، إلا أن الواضح أن مجموعة فاجنر تم احتوائها أولا بعد التمرد، ومن ثم قطع رأسها.
وتقلص دور بريجوجين، بشكل كبير في الحرب بأوكرانيا، ليبدأ عمله بشكل أوسع من جديد في أعقاب التمرد في أفريقيا.
وأصدر بريجوجين بيانا، أكد فيه دعم التمرد العسكري في النيجر، في الوقت الذي انتشرت التقارير حول تزايد نفوذ روسيا في القارة السمراء.
ونشر بريجوجين، هذا الأسبوع، مقطع فيديو من مكان ما في أفريقيا، ما جعل بعض المحللين يعتبرون أن بوتين غفر بالفعل لقائد فاجنر.
لم يكن بريجوجين في الطائرة المنكوبة التي سقطت في منطقة تفير. ورافق قائد فاجنر، الشخصية البارزة الأخرى في المجموعة شبه العسكرية، ديمتري أوتكين، الذي وصف بأنه الرجل الثاني بعد بريجوجين.
وعمل أوتكين، ضابطًا سابقًا في المخابرات العسكرية الروسية ومرتزقًا نشطًا في سوريا لحراسة حقول النفط. وتورط أوتكين في المجموعة التي حاولت التحرك نحو موسكو.
وأشارت التقارير من قنوات التواصل الاجتماعي الروسية المرتبطة بفاجنر، إلى أن أعضاء آخرين في قيادة المجموعة شبه العسكرية، ربما كانوا على متن الطائرة أيضًا.
وأكدت الجارديان، أن مجموعة فاجنر شبه العسكرية، التي عُرفت في السابق، لم تعد موجودة.
وأوضحت أنه بدأ المئات من مقاتلي فاجنر ممن تم نفيهم إلى قواعد في بيلاروسيا بمغادرتها، فضلا عن عدم رضاء آخرين عن مستويات الأجور المنخفضة، لافتة إلى أنه انتقل آخرون للعمل في غرب أفريقيا.
وأشارت الجارديان، إلى أنه برغم أن بعض الاسماء تم ذكرها على سبيل التخمين كبدائل محتملة لبريجوجين، إلا أن ما إذا كان أي منهم سيكون قادرًا على شغل مكانه هو أمر غير مؤكد.
واعتمد جزء كبير من إمبراطورية فاجنر في أفريقيا، على العلاقات التي أسسها بريجوجين ورفاقه المقربون على مر السنين.
وكانت هناك اقتراحات، بأن فاجنر قدمت المساعدة للمجلس العسكري في مالي، وهي خطوة ساهمت في قرار فرنسا بإنهاء العملية العسكرية التي استمرت قرابة عقد.
وقال المحلل العسكري، لشبكة سكاي نيوز في يونيو في أعقاب مسيرة فاجنر إلى موسكو، إنه من دون بريجوجين، فإن فاجنر ليس لها وجود.