خبير للعربية: نمو إصدارات السندات في الشرق الأوسط 150% منذ بداية العام
قال رئيس قسم إدارة الأصول والموجودات في شركة كابيتال للاستثمارات رائد المومني، إن بداية أغسطس الجاري شهدت صعودا قويا لعوائد السندات للدول المتقدمة في العالم بسبب ارتفاع التضخم وزيادة إصدارات الدين وتوقعات بزيادتها من الحكومة الأميركية، مع خطط زيادة معدلات الاستدانة.
وأضاف في مقابلة مع ” العربية”، أن ماحدث خلال الأسبوع الجاري أن العوائد ارتفعت بشكل كبير وكانت تنتظر اجتماعات جاكسون هول غدا، لكن اللافت للانتباه ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بي إم أي وهو ما يظهر أن اتجاهات الأسعار والتضخم سترتفع.
أشار إلى أن الإقبال كان قويا نوعا ما أمس على مزاد لسندات خزانة أميركية لمدة 20 عاما، ما ساعد على انخفاض العوائد على سندات الخزانة الأميركية، واليوم نرى استقرارا، ونترقب ماذا يمكن أن يقول جيروم باول محافظ الفيدرالي الأميركي، وهل تصدق توقعات استمرار أسعار الفائدة المرتفعة والموضوع الثاني محل المناقشات بين المحللين هو هل العالم وأميركا يتحمل العيش مع أسعار فوائد عالية لفترة طويلة في السنوات القادمة.
وأشار إلى أن العوائد على سندات اليابان لمدة 10 سنين مرتفعة أيضا كانت عام 2016 عن نحو صفر%، وحاليا قرب 0.68% وهذا عامل مؤثر على السندات الأميركية.
وأشار إلى أن النصف الأول من العام الجاري شهد إصدارات جيدة أعلى من الفترة المقابلة في العام الماضي من الديون في المنطقة العربية على الرغم من ارتفاع أسعار الفوائد.
وتابع” قبل ما تحدث الاضطرابات وزيادة الفائدة في أواخر يوليو و أغسطس الجاري كان لدينا إصدارين متوقعين من مؤسسات خليجية وبعدما ارتفعت الفائدة توقفت هذه الإصدارات ما يعني أن حدوث أي اضطراب في السوق يجعل الجهة التي تريد إصدار سندات تتراجع.
وقال المومني إن صعود أسعار الفوائد لم يؤثر فعليا على الشركات أو الحكومات على إصدارات الشركات أو الحكومات لأن تصدر سندات في منطقة الشرق الأوسط أو مجلس التعاون الخليجي بالتحديد.
وذكر أن حجم الإصدارات كان أعلى تقريبا بنسبة 150%، منذ بداية العام حتى الآن رغم أسعار الفوائد العالية مع تزايد فرص صعود السوق الثانوية لإصدارات الدين في المنطقة.
وذكر أن مؤشر “بلومبرغ” لسندات منطقة الخليج نرى أداءه سالبا منذ بداية العام مقارنة بباقي العالم إيجابي، فهذا مؤشر محفز وإيجابي للاستثمار في سندات الخليج.
وأضاف إن مقارنة سندات السعودية بسندات دول أخري لديها نفس التصنيف الائتماني نجد المملكة أرخص منهم بمعنى أنها تعطي عائد أعلى رغم أن لديها تصنيف ائتماني أفضل من تلك الدول.