02:41 م
الأربعاء 23 أغسطس 2023
تصاعدت مخاوف علماء المستقبليات، من اليوم الذي تتزايد فيه حكمة الذكاء الاصطناعي حتى يستولي على السلطة ويستعبد البشرية. لكن باحثين في جامعة شرق إنجلترا يرون أن هناك مبالغة في هذه المخاوف.
وتوصل الدكتور فابيو موتوكي وزملاؤه في الجامعة إلى أن نموذج الذكاء الاصطناعي الأشهر ChatGPT يميل إلى اليسار، وحتى لو تولى دورا قياديا فإنه لن تضطهد أحدا، بل سيبدأ في تدمير الرأسمالية وبناء مجتمع العدالة الاجتماعية حسب قواعد الشيوعية، كما أرادها ماركس وإنجلز ولينين، وأن الحلم الذي كان يبدو خياليا للبلاشفة بشأن الثورة العالمية سيتحقق.
وحسب الدراسة، شارك تطبيق الدردشة ChatGPT في استطلاع الرأي نفسه أكثر من 100 مرة وقام بتقييم أكثر من 60 بيانا تتعلق ببعض القضايا السياسية.
وفي البداية “تظاهرت” الشبكة العصبية بأنها تمثل نوعا من الأحزاب، من أقصى اليسار إلى اليمين المتطرف. ثم طلب العلماء من الذكاء الاصطناعي أن يكون محايدا.
وقارن العلماء النتائج، فاتضح إن التقييمات التي قدّمها موقع ChatGPT على أنها محايدة، تطابقت إلى حد بعيد مع الآراء اليسارية، حسب موقع كومسومولسكايا برافدا الروسي.
وقال موتوكي:” لو شارك ChatGPT السياسيين اليمينيين آراءهم لما كان ذلك من الأمور الجيدة لأنه يمكن للذكاء الاصطناعي التأثير على الجمهور، كما يؤثر الإنترنت ووسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية. ويعني ذلك أن “أنشطته” يمكن أن يكون لها تأثير كبير على رأي الناخبين وعلى العمليات السياسية بشكل عام”.
والمعروف أن تطبيق ChatGPT يمتلك حاليا أكثر من 100 مليون مستخدم.
