منوعات

“بعد 3 أيام تعذيب”.. كيف قُتلت “ساجدة” على يد زوج والدتها في مباني العشش؟


08:55 ص


الإثنين 21 أغسطس 2023

كتب-محمود الشوربجي:

شهدت منطقة مباني العشش بحي الدقي جريمة مأساوية حينما قُتلت الطفلة “ساجدة” على يد زوج والدتها بعد وصلة تعذيب طالت الطفلة الضحية ووالدتها.

في حلقة جديدة من “دماء أسرية” التي يتناولها “مصراوي” من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل طفلة بعد تعذيبها ووالدتها لنحو 3 أيام، وذلك في شهر فبراير من عام 2022.

ثلاث ليال ذاقت فيها “صابرين” وصغيرتها “ساجدة”، أشد أنواع القسوة على يد زوجها “أونشا”، من تقطيع جسدها بمنشار؛ وحبسها داخل غرفة في إحدى مباني “العشش” بحي الدقي؛ حتى ماتت الطفلة بعد وصله تعذيب مبرحه “كان بيقطع جسمي بمنشار وبيطفي السجائر في جسم بنتي لحد ما ماتت”.. تقولها الأم “صابرين” المجني عليها ووالدة الضحية.

صباح يوم الواقعة أنهي “أشرف. ر” -وشهرته أونشا- حياة الطفلة “ساجدة”، لعدم تحملها وصلة تعذيب استمرت ثلاثة أيام رفقه والدتها، لم يكتفي المتهم بذلك وقام برميها داخل الشقة، بعدما فشل في إدخالها المستشفى خوفا من المسائلة القانونية “أول ما شفت بنتي كانت ميته وجسمها أزرق من الضرب وكان عايز يقتلني”.

زواج صابرين من “أونشا” كان منتصف نوفمبر 2021؛ بعد عامين من الانفصال عن زوجها “إسلام” الذي أنجبت منه المجني عليها “ساجدة”، “مكنتش راضية اتجوزه وكان بيهددني بقتل أخويا وتشويه عيال أختي بميه نار.. وافقت علشان مأذيش أخواتي” تقول الأم لـ “مصراوي”.

لم تترك الأم أبنتها الوحيدة “ساجدة”، للعيش في منزل جدتها داخل شقة مستأجرة بإحدى أزقة بولاق الدكرور بالجيزة، وانتقلت للعيش مع زوجها الثاني رفقه ابنتها “بنتي كانت بتخاف تكلمه علشان بيضربها”.

زوجي كان يتعمد افتعال المشاكل منذ بداية الزواج “الناس كلها في العمارة بتخاف منه” حتى أنني كنت أتحمل تصرفاته لعدم الزج بأهلي في خلافات معه “بتجنب شره” تضيف الضحية.

قبل ارتكابه الجريمة بـ 30 يومًا حاول “أونشا” قتل الطفلة في غيابي بعدما ذهب لزيارة والدتي “قالي سيبي ساجدة عشان بتسليني في الشقة” وحينما عدت إلى الشقة وجدت الطفلة مصابة “جسمها متشوه” لكنه أخبرني حينها أنها سقطت من أعلى السرير.

يكسو الحزن ملامح السيدة الثلاثينية، وهي تتذكر أخر كلمات فلذة كبدها “كانت بتقولي يا ماما أونشا بيضربني في بطني برجله.. ومكنتش قادرة أفتح الباب وأدافع عنها”.

قبل الواقعة كان زوجي قد حبسني داخل غرفتي، في الوقت الذي انقطع فيه صوت طفلتي عن البكاء، وظننت حينها أنها فقدت الوعي لكن في الحقيقة كانت تلفط أنفاسها الأخيرة، فأخذها “أونشا” كي يذهب بها إلى المستشفى ومنذ ذلك الحين لم أراها إلا داخل المشرحة.. تقول الأم.

حاولت الهروب من الحياة بإلقاء نفسي من نافذة المنزل لكن أحد الجيران قام بإنقاذي، وقمنا بعدها بإبلاغ قسم الدقي، في الوقت الذي اختفى فيه الجاني من المنطقة “أهله بيهددوني بالقتل لما بلغت الشرطة وخايفة يقتلوا خواتي”.

وداخل منزل بسيط تجلس “صابرين” وشقيقتها وسط المعزين “قعدت 6 سنين مبخلفش وأول ما جبت بنت “أونشا” قتلها.

وشُيع جثمان الطفلة “ساجدة” إلى مثواها الأخير بمقابر العائلة بأكتوبر، بعدما صرحت النيابة العامة بتشريحها ودفنها “كنت بسمع صوتها وهو بيطفي السجاير في جسمها.. وأول ما شفت بنتي لقيتها متشرحة”.

وأكدت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة، أن مرتكب الواقعة زوج المجني عليها ويدعى أشرف “أونشا”، وأنه دائم التعدي على زوجته، وطفلتها “ساجدة”، حتى يوم الواقعة.

وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة التحقيقات، التي أمرت بحبس المتهم عقب ضبطه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى