منوعات

بعد استبدالها.. ما مصير كسوة الكعبة القديمة؟ (فيديو وصور)


03:29 م


الجمعة 21 يوليه 2023

كـتب- علي شبل:

في مشهد مهيب، وجريا على عادتها السنوية.. قامت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين بالمملكة العربية السعودية، في غرة شهر الله المحرم، باستبدال ثوب الكعبة المشرفة، وقد شهدت مراسم استبدال الكسوة ظهور آلات رفع ميكانيكية وسط تواجد آلاف المصلين والمعتميرن في صحن الحرم الشريف.

يذكر أن الموعد الرسمي لتغيير كسوة الكعبة كل عام كان مقررا في يوم عرفة اليوم التاسع من شهر ذي الحجة من كل سنة هجرية إلا أنه تم تغيير موعد لباس الكعبة ليكون في غُرة شهر المحرم من كل عام، وفق ما أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالمملكة العربية السعودية الشيخ عبد الرحمن السديس.

أين تذهب الكسوة القديمة؟

وبحسب شبكة العربية، نقلا عن مدير عام مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة أحمد المنصوري في حديث سابق له، أوضح أنه يتم تفكيك أركان الكسوة من المذهبات ظهر الثامن من شهر ذي الحجة، حسب الخطة التشغيلية والفنية لتبديل الثوب القديم بالثوب الجديد فجر عرفة، ثم يتم تطبيق إجراءات ونظام المستودعات الحكومية على الكسوة القديمة، من توفير الحفظ الفني الملائم لها بما يحول دون التفاعلات الكيميائية أو تسلل البكتيريا إليها، وإذا تم طلب صرفها لمتاحف أو هدايا فيكون ذلك بناء على المادة 12 الفقرة الثانية من نظام المستودعات، الذي أكد على أنه يكون بناء على تعميد من السلطة المختصة وطلب صرف للمواد، كما أنه في بعض الأحيان يتم تقطيعها بشكل معين وإرسالها كهدايا لبعض الشخصيات الهامة.

مكونات الكسوة

وتستهلك الكسوة نحو 670 كيلوجراما من الحرير الخام المصبوغ باللون الأسود، و120 كيلوجراما من أسلاك الذهب و100 من أسلاك الفضة، وتتزين بالحرير المبطن بالقطن، ومنسوج فوقها آيات قرآنية مشغولة بخيوط الذهب والفضة.

ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد بالثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 19 سنتيمترا وبطول 47 مترا، مكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.

وتتكون الكسوة من 5 قطع، تغطي كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة تمثل الستارة التي توضع على باب الكعبة المشرفة.

عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة 16 قطعة، و6 قطع و12 قنديلاً أسفل الحزام و4 صمديات توضع في أركان الكعبة، و5 قناديل “الله أكبر” أعلى الحجر الأسود، إضافة إلى الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.

وتتوشح الكسوة من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء (بطريقة الجاكارد) كتب عليها “يا الله يا الله”، “لا إله إلا الله محمد رسول الله” و”سبحان الله وبحمده” و”سبحان الله العظيم” و”يا ديان يا منان”.

تاريخ الكسوة المشرفة

يتولى سدنة البيت الحرام تغيير كسوة الكعبة المشرفة القديمة واستبدالها بالثوب الجديد.

ويعود تاريخ كسوة الكعبة لما ذكر عن عدنان بن إد وهو واحد ممن كسوها، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، وقيل إن تبع الحميري ملك اليمن هو أول من كساها في الجاهلية بعد أن زار مكة، وهو أول من صنع للكعبة باباً ومفتاحاً.

وبعد تبع الحميري كساها الكثيرون في الجاهلية، حتى آلت الأمور إلى قصي بن كلاب الجد الرابع للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، والذي قام بتنظيمها بعد أن جمع قبائل قومه تحت لواء واحد وعرض على القبائل أن يتعاونوا فيما بينهم.

وجاء أبو ربيعة عبد الله بن عمرو المخزومي، وكان تاجرا ثريا، فأشار على قريش أن “اكسوا الكعبة سنة وأنا أكسوها سنة”، فوافقت قريش.

وظل كساء الكعبة بالتناوب بين قريش والمخزومي حتى مات، فتوارثت قريش العمل المبجل حتى فتح مكة.

اقرأ أيضًا:

هل على الورثة إثم؟.. أمين الفتوى يوضح حكم عدم تنفيذ وصية المتوفى (فيديو)

“زوجي سايبني وقاعد على القهوة طول الليل”.. رسالة من سيدة وأمين الفتوى

زوجي لا يصلي كيف أتعامل معه؟.. وأمين الفتوى ينصحها بهذا التصرف (فيديو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى