“النينيو”.. تفاصيل بداية ظاهرة مناخية مقترنة بارتفاع درجات الحرارة العالمية
11:22 م
الثلاثاء 04 يوليه 2023
كتب- عمر كامل:
أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)) تطورت ظروف ظاهرة النينيو في المناطق الاستوائية في المحيط الهادئ للمرة الأولى منذ سبع سنوات، لتمهد الطريق لحدوث ارتفاع محتمل في درجات الحرارة العالمية وأنماط الطقس والمناخ المضطربة.
وأوضحت المنظمة أن هناك احتمالاً بنسبة 90 في المائة لاستمرار ظاهرة النينيو خلال النصف الثاني من عام 2023، ومن المتوقع أن تتسم هذه الظاهرة بقوة معتدلة على أقل تقدير. ويجمع التحديث الصادر عن المنظمة (WMO) بين التنبؤات وإرشادات الخبراء من جميع أنحاء العالم.
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية البروفيسور بيتيري تالاس: إن ظهور ظاهرة النينيو سيزيد كثيراً من احتمال تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة وإحداث المزيد من الحرارة الشديدة في أجزاء كثيرة من العالم وفي المحيطات،
وتحدث ظاهرة النينيو في المتوسط كل سنتين إلى سبع سنوات، وتستمر النوبات عادةً من تسعة إلى 12 شهراً، وهي نمط مناخي يحدث بشكل طبيعي ويقترن بارتفاع درجات حرارة سطح المحيط في وسط وشرق المناطق الاستوائية في المحيط الهادئ. ولكنه يحدث في سياق تغير مناخي ناجم عن الأنشطة البشرية.
وتحسباً لظاهرة النينيو، توقع تقرير صادر عن المنظمة مايو الماضي من العام الجاري أن هناك احتمالاً بنسبة 98 في المائة بأن تكون سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة، وفترة السنوات الخمس ككل، هي الأدفأ على الإطلاق، محطمة بذلك الرقم القياسي المسجل في عام 2016 عندما كانت ظاهرة النينيو قوية بشكل استثنائي.
وتقترن ظاهرة النينيو عادة بزيادة هطول الأمطار في أجزاء من المناطق الجنوبية في أمريكا الجنوبية وجنوب الولايات المتحدة والقرن الأفريقي ووسط آسيا.
وفي المقابل، من شأن ظاهرة النينيو أن تتسبب أيضاً في حدوث موجات جفاف شديدة فوق أستراليا وإندونيسيا وأجزاء من المناطق الجنوبية من آسيا وأمريكا الوسطى والمناطق الشمالية من أمريكا الجنوبية.
وخلال فصل الصيف الشمالي، يمكن لمياه النينيو الدافئة أن تغذي الأعاصير في وسط/ شرق المحيط الهادئ، بينما يمكن أن تعيق تكوين الأعاصير في حوض المحيط الأطلسي.
ويذكر التحديث الأخير الصادر لشهور يوليو أغسطس سبتمبر 2023 أنه نظراً لأن درجات حرارة سطح البحر الأكثر دفئاً من المتوسط يتم التنبؤ بها عموماً فوق المناطق المحيطية، فإنها تسهم في التنبؤ على نطاق واسع بدرجات حرارة أعلى من المعتاد فوق مناطق اليابسة، وبدون استثناء، من المتوقع حدوث شذوذ موجب في درجات الحرارة على جميع مناطق اليابسة في نصف الكرة الشمالي.