الصين تعزز نفوذها الاقتصادي في غرب أفريقيا بأسطول بحري
وصل أسطول بحري تابع لجيش التحرير الشعبي الصيني بقيادة المدمرة ناننينغ إلى نيجيريا أمس الأحد في زيارة نادرة إلى الساحل الأفريقي المطل على المحيط الأطلسي، حيث بذلت بكين جهودا منذ فترة طويلة لتعزيز نفوذها الاقتصادي في المنطقة.
وتعتبر منطقة غرب إفريقيا الغنية بالنفط من أهم المناطق المصدرة للنفط الخام في العالم. ودول المنطقة، خاصة أنجولا ونيجيريا، من بين أكبر موردي النفط للصين. وتشارك المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري (سي.إن.أو.أو.سي) في عمليات الانتاج البحري قبالة سواحل نيجيريا.
وقالت السفارة الصينية لدى نيجيريا في بيان اليوم أن السفير الصيني أشاد بالزيارة المقرر أن تستمر خمسة أيام ووصفها بأنها علامة فارقة في العلاقات، مضيفة أن البحرية النيجيرية أبدت استعدادها للعمل مع الصين لمواجهة تهديدات الأمن البحري والحفاظ على الاستقرار في خليج غينيا.
وهناك تكهنات بأن منطقة خليج غينيا قد توفر قاعدة محتملة للجيش الصيني إذ عززت بكين نفوذها في كل دولة أفريقية تقريبا من خلال الاستثمار والتجارة والقروض على مدى العقود الثلاثة الماضية.
وافتتحت الصين أول قاعدة بحرية خارجية لها في جيبوتي في شرق أفريقيا عام 2017 مما أثار قلقا من أن بكين قد تقيم المزيد من “المرافق اللوجستية” في الخارج بينما يطور جيشها قدرته على العمل على بعد آلاف الكيلومترات من الوطن.